
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في العراق ومبادرة الحزام والطريق الصينية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في العراق ومبادرة الحزام والطريق الصينية
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في العراق ومبادرة الحزام والطريق الصينية .
أوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور عبد الأمير عباس ان الصين اولت عناية كبير بالعراق وذلك لما له من مميزات استراتيجية كبيرة جدا تؤهله لأن يكون محور مبادرتها في الشرق الأوسط اذ يتمتع العراق بموقع استراتيجي مميزا جدا فهو يقع في قلب منطقة التقاء القارات الثلاث (اسيا افريقيا، واوروبا) جعل منه مفتاح السيطرة على تلك المناطق والعالم ,كما ان للعراق مكانة مهمة في العالم القديم والحديث معا، وليس لكونه يمتلك ثروات طبيعية فحسب بل لكونه يتمتع بموقع جغرافي متميز اكسبه سمة السيطرة والأشراف على طرق المواصلات في تلك المنطقة .
بينت الندوة ان العراق يشكل منظومة اقليمية متكاملة جغرافية وبشريا ممتد من المحيط الأطلسي والبحر المتوسط والخليج العربي والمحيط الهندي والهادي وبالعكس عبر البرزخ البري الذي يربط الشرق بالغرب ويطل على الخليج العربي وهو يمثل اقصر الطرق البرية بين غرب اوروبا وجنوب شرق اسيا عبر سوريا وتركيا ثم البحر الأسود وممن يتحكم بهذه الحلقة يتحكم بسائر الطرق والمواصلات الاستراتيجية بين المغرب والمشرق وبين آسيا وأفريقيا معا يقصر المسافة الى اوروبا بشكل كبير جدا بالمقارنة بالطريق المار عبر البحر الأحمر وقناة السويس .
اكدت الندوة ان العراق كان محورا لطريق الحرير القديم الذي كان يمر به إضافة لموقع العراق هناك عوامل أخرى عدة ساهمت في ان يكون العراق ركيزة اساسية ترتكز عليها الصين في هذه المبادرة منها أن العراق دوله غنية ويمتلك منابع نفطية كثيرة والصين بحاجة كبيرة جدا لمصادر الطاقة وذلك لنموها السريع ,و يعد سوقاً المنتوجات الصينية ,اذ تعد الأسواق العراقية واحدة من أكبر المستوردين بعد عام 2003 للمنتوجات الصينية ,كذلك دعم مكانة الصين بوساطة تنوع مصادر الطاقة وزيادة نموها الاقتصادي اذ تتخذ الصين الجانب الاقتصادي مدخلاً للهيمنة السياسية على العالم ,والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تأسيس علاقات اقتصادية مع العراق ويمهد لها نفوذا سياسيا في العراق في ظل النفوذ السياسي الأمريكي في العراق .