
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في مواعظ وعبر من حادثة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كليتنا ندوة بعنوان مواعظ وعبر من حادثة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور مظهر عبد الكريم سليم إن النهضة الحسينية للإمام الحسين عليه السلام تجسدت الرحمة في كربلاء في أروع صورها، وصارت أحاديث البشرية على مر العصور) الإمام الشيرازي.
وضحت الندوة سلسلة من الدروس الكبيرة التي تمخضت عنها النهضة المبدئية التي تبلورت بفعل الرفض الحسيني القاطع للظلم الانحراف، مما شكل ركيزة أخلاقية عقائدية رسمت للأجيال اللاحقة خارطة طريق للتعامل مع الطغاة، تلك الدروس كان لزاما على المسلمين، بل البشرية كلها، التعلم منها، والأخذ بها، كونها تفتح آفاق السلام والعدالة والتعايش السلمي أمام الجميع، لما تحتويه من أسس ومبادئ تصون حقوق الناس جميعا، وتنظم العلاقات الاجتماعية والسياسية بوضوح.
بينت الندوة إن من الخطأ الجسيم التخلي عن المواقف التاريخية، إذ ليس من صالح البشر ترك ما حدث في الماضي خلف ظهورهم، ذلك يعني أننا نهدر المعارف والعلوم المتراكمة عبر الزمن، وهو فعل لا يتسق مع المنطق ولا مع العقل، لذلك علينا أن نبحث في حيثيات الدروس المستنبطة من وقفة الإمام الحسين (عليه السلام) بوجه الظلم والاستهتار بحقوق الإنسان، حين انحرف الطاغية يزيد بمبادئ الإسلام إلى منحى مادي مبتذل لا علاقة له بالأسس التي قام عليها الإسلام المحمدي
ركزت الندوة على دروس النهضة الحسينية الكثيرة والكفيلة بنقل المسلمين من واقعهم المزري، إلى مصاف الأمم المتقدمة، فهذه الدروس عبارة عن قواعد تنتظم في مجموعة من القيم التي ترتقي بالأمة وتحفظ لها مكانتها، وترتفع بها إلى الصدارة التي كانت تتبوأها إبان العهد النبوي، تشكلت أول وأعظم دولة للمسلمين، كيف حصلت على هذه المكانة؟، إنها منظومة القيم التي تأسست ونهضت عليها، وقد أخذها الحسين عن جده الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) وأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكانت وقفته العظيمة.



