كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام
كتب / إعلام الكلية :
عقدت شعبة التعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ندوة في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها كل من المدرس المساعد ورود جاسم مهدي, والمدرس المساعد نادية حسن محمد الى التعرف على حياة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام .
وأوضحت الندوة أن بيان السيرة العظيمة لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم من أهم المواضيع التي تجذب عقول الناس بمختلف مستواهم الفكري والعقلي وكيف لا وهو خاتم الانبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين وأسمه الذي يتردد على جميع السن المسلمين، لذا فمن الواجب الاسلامي والانساني تناول حياته الشخصية وبيان مكانته المميزة والتي أهلتهُ ليكون رسول الله للعالمين ، فمن المعيب على المسلم أن لا يعرف جزء من حياة رسولهِ المتمثلة بإسمه ونسبهِ الشريف وكذلك ولادته وطفولته مع أمه وجده وعمه الذي تكفل برعايته وسنده والتعلم من بساطة واخلاق هذا الانسان العظيم وطرق تدبره ومعيشته في هذه الحياة ليكون لنا المثل الاعلى والقدوة الحسنة في التعامل وتربية أجيالنا على مبادئه وكرم أخلاقه.
بينت الندوة أن اسم النبي صلى الله عليه واله وسلم هو ( محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان), وهذا النسب هو ما أتفق عليه أغلب النسابون العرب, وامه هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وكانت أفضل امرأة في قريش نسباً وموضعاً، وأما أسم (محمد ) فلم يأتي من فراغ فقد طلبت أمنة من جده عبد المطلب أن يسميه محمداً وقيل أن عبد المطلب حين سما حفيدهُ محمداً قيل له كيف سميت بإسم ليس لأحد من آبائك وقومك فقال :إني لأرجو ان يحمده أهل الارض كلهم, ومن أجداده البارزين في سلسلة نسبه الشريف هو قصي بن كلاب بن مرة الذي كان له الأثر الكبير في حياة مكة وأدارتها وشؤونها فكان حسن الرأي .
اكدت الندوة ان حياة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم مليئة بالدروس والعبر منذ أن كان طفلاً حتى بلوغه، فبينت المصادر كيف لهذا الطفل اليتيم أن يكبر ويصنع من نفسه إنساناً يتصف بالمكانة والمنزلة، ورغم أحاطته بجده وأعمامه الميسوري الحال الا أنه أبى الا العمل الصالح والإعتماد على نفسه، فعمل راعياُ للغنم ومن ثم العمل بالتجارة ولا نستبعد أن العمل والسفر في التجارة قد جعله على إطلاع واسع بحياة الناس وعقائده وتأمله الواسع ورفضه التقرب من الاوثان التي لا تجدي نفعاً، وأن شخصية مكافحة وصابرة وطموحة كشخص النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كفيلة بأن تجعله قدوة للمسلمين جميعاُ, فسلاماً عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا، وجعلنا الله من السائرين والثابتين على نهجه الكريم ان شاء الله .