كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الأمن الغذائي الأسري
كتب /إعلام الكلية :
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في الأمن الغذائي الأسري .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور وسام وهيب مهدي, أن رفع مستويات التغذية يعد من أبرز مهام واختصاص المنظمات العالمية لاسيما منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) ، ولقد اتحدت جميع الدول وعبر مؤتمراتها الدولية والعالمية العناية بزيادة الانتاج وتحسين نوعية الاغذية لاسيما البرامج التغذوية للأسرة والأفراد, كما يعتبر تحسين الأمن الغذائي الأسري العنصر الرئيس لاستراتيجيات كل الدول للحد من نقص التغذية المنتشرة والذي ينتج عنه زيادة في الأمراض والوفيات الناتجة عن نقص الفيتامينات والبروتينات والمعادن الاساسية لنشاط الانسان .
بينت الندوة أن انعدام الأمن الغذائي الأسري يرتبط بمجموعة مؤشرات تؤثر على الحالة التغذوية للأفراد وهي مجموعة عناصر وخصائص اجتماعية واقتصادية وصحية وانماط الحياة وهي ترتبط بحالة الفقر ومستوى الدخل والحالة العلمية وكذلك ترتبط بالعمر والنوع والعرق والاعاقة ، هذه العوائل مجتمعة تؤثر على حرمان الافراد من الحصول على تغذية كافية وصحية ان زيادة الطلب على الغذاء يعني زيادة في الانتاج الزراعي المختلط وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة في البحث عن موارد زراعية جديدة وبطرق علمية حديثة لزيادة الانتاج لتلبية احتياجات السكان المتزايدة ، أن الغذاء يعني امداد الانسان بالطاقة والاستمرارية في أداء الانشطة المتنوعة وفي المساهمة في الانتاجية المتنوعة ، لذلك يجب الحفاظ على موارد الإنتاج المتنوعة وبخاصة الانتاج الزراعي وتحسين الانظمة الزراعية واستصلاح الأراضي المتروكة وعدم التجاوز على المساحات الزراعية لأنها مصدر الغذاء للسكان.
أوصت الندوة بضرورة ان تكون هناك توعية تغذوية لأفراد الأسر لما تحتاجه الاسرة من انماط الغذاء الاساسية لديمومة حياتهم وبحسب كل فئة عمرية والنوع, والتعرف على المشكلات الصحية الناتجة عن نقص استهلاك الغذاء او عدم توازنه لما لها من انعكاسات تؤدي الى ضعف صحة الفرد كما تؤدي الى انخفاض انتاجيته وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية, والحفاظ على العادات التغذوية الصحية وبما يتناسب مع التطورات الحديثة وبخاصة للمناطق الحضرية, كذلك دعم الأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل من قبل الحكومات عن طريق البطاقة الغذائي لتحقيق الامن الغذائي الاسري وكذلك استخدام سياسة السلة الغذائية والتغذية المدرسية, والحفاظ على جودة ونوعية الأغذية التي يتم تناولنا من قبل الافراد نتيجة التغيرات والتبدلات في انماط وانتاج الاغذية إذ توافرت اغذية جديدة بتقنيات صناعية حديثة, والحفاظ على الاراضي الزراعية لأنها مصدر الغذاء للإنسان .