
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الوعي الانفعالي نظرياته وأعراضه
كتب / إِعلام الكلية:
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الوعي الانفعالي نظرياته وأعراضه .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور اياد طالب محمود ،أن الانفعالات أحد منافذ رؤيتنا إلى العالم من حولنا، إذ تمارس تأثيراً كبيراً طوال مدة حياتنا, فالانفعالات تشكل تجربة غنية ومعقدة تسهم في النمو الإنساني وارتقائه بدرجة كبيرة، كما ترتبط ارتباطا معقدا مع كثير من العمليات الإنمائية الأخرى، فهي ترتبط مع النمو الاجتماعي والخلقي، و فهم الذات الآخرين، والقدرة على التفاعل الاجتماعي مع البيئة.
بينت الندوة ان فهم الشخص لوعيهم الانفعالي يجعل للفرد أكثر توافقاً انفعالياً واجتماعياً وشخصية أكثر حساسية و انفتاح على البيئة, إذ يمنح الفرد المقدرة على الإحساس بمشاعر الآخرين ويمكنه من فهم ما يشعرون به، ويشجعه على التعبير عن مشاعره بصراحة, كما يساعد الفرد أن يقرأ انفعالات زملاؤه وأصدقاءه وردود أفعالهم الانفعالية عند التواصل معهم, كما ينمي الوعي الاجتماعي, ويسهم بالاحتفاظ بعلاقات اجتماعية دائمة.
أكدت الندوة بضرورة ان يمتلك الأشخاص الوعي الكامل بأعراض ما يخلفه عدم وعيهم الانفعالي اتجاه الأشخاص والاشياء مما يجعلهم اشخاص غير اسوياء اتجاه انسهم والاخرين، وهذا ما تحدثت عنه نظرية (لين وشوارتز) إذ قالت أن تطور القدرة على الوعي بالانفعالات سيمكن الفرد على اتصال و فهم ذاته والآخرين، ومعرفة مصادر الإحساس بانفعالات وأسبابها, إذ يشعر الفرد بالحزن أو الفرح أحيانا, ولا يدري ماهية السبب, كما أن الوعي الانفعالي يساعدنا على اتخاذ القرارات، واستنتاج معلومات تسمح لنا بالتعبير عن مشاعرنا تجاه الآخرين بصورة دقيقة .


