كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاعراف والتقاليد قبل الاسلام والتي أقرها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )
كتب/ إعلام الكلية :عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في الأعراف والتقاليد قبل الإسلام والتي أقرها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) . أكدت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة سمر أكرم عبد الرحمن، أن لعصر ما قبل الإسلام أهمية كبيرة فهو فجر أمتنا، والتعرف على دقائقه سبيل للتعرف على مكونات هذه الأمة العظيمة وعندما جاء الإسلام اكد على القيم الايجابية التي كانت موجودة في المجتمع العربي قبل الاسلام، فأبقى على العادات النبيلة وهذّبها لتتوافق مع مبادئه السامية سواء كانت اجتماعية واقتصادية وسياسية.بينت الندوة أبرز هذه العادات ومنها إكرام الضيف عند العرب قبل الإسلام ؛ كان العرب يتميزون بالكرم وإكرام الضيف، إذ كانت هذه السمة جزءًا من تقاليدهم الاجتماعية ومن ابرز الامثلة؛ كرم حاتم الطائي فقد ارتبط اسمه بالكرم ومن شد كرمه كان يأمر غلامه يسارا ان يوقد نارا في بقاع الأرض لينظر اليها من يضل الطريق في الإسلام قال النبي محمد صلوات الله عليه “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، والحلف: ومعناها التعاقد والتعاضد التناصر بين قبيلتين او اكثر ويهدف الحلف الى تسوية الخلافات بين الاشخاص لتجنب الحروب الطاحنة ومن الامثلة على ذلك حلف الفضول وعندما جاء الاسلام اكد عليها فقال الله تعالى (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) ووضحت الندوة أن من هذه العادات أيضا احترام الأمانة، إذ كان العرب يحترمون الأمانة ويعدونها من أهم الأخلاق وعندما جاء الاسلام أقرها لقيمة الأمانة وجعلها من صفات المؤمنين. قال تعالى:” إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا”، وسباق الخيل وكان يمثل سباق الخيل الجانب الاساسي والمهم من الفروسية ، لما لها اهمية من مكانة وشان كبير في المجال الحربي والجهادي وذلك لأنها تنعكس على مكانة القبيلة وثروتها وشجاعتها ومن اشهر السباقات التي كانت سببا في قيام حرب كبيرة سباق داحس والغبراء وعندما جاء الاسلام حث عليها فقال تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾