
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الهجرة من الريف الى المدينة ؛ أسبابها وانعكاساتها على البيئة الزراعية في محافظة ديالى
كتب/اعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في الهجرة من الريف الى المدينة أسبابها وانعكاساتها على البيئة الزراعية في محافظة ديالى .هدفت الندوة التي ناقش محاورها كل من الأستاذ الدكتور عبد الامير احمد عبد الله، والأستاذ المساعد الدكتور رشيد سعدون محمد، والأستاذ المساعد الدكتور وسام وهيب مهدي، والمدرس الدكتور حسام نجم الدين عبد, الى التعريف بالهجرة من المدينة الى الريف ، اذ تعد الهجرة موضوع عالمي يتأثر بعوامل اقتصادية وسياسية وبيئية واجتماعية ، وهي ظاهرة لا تقتصر على بلد معين بل جميع دول وشعوب العالم تحدث فيها هذه الحركة المكانية ومن ضمنها منطقة الدراسة ، ويقصد بها حركة السكان، وانتقالهم سواء اكانوا افرادا، او جماعات، او اسر، او عوائل من منطقة جغرافية الى منطقة جغرافية جديدة داخل الحدود الإدارية بهدف تغيير محل إقامة والاستقرار وهي تختلف عن النزوح حيث يعد النزوح ترك السكان مناطقهم بسبب عوامل طبيعية وعوامل غير طبيعية مثل الحروب والنزاعات.أكدت الندوة أن الهجرة تُعدّ من الظواهر الاجتماعية، والاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على المجتمعات المحلية، وتزداد حدتها في المناطق التي تشهد صراعات أو أزمات اقتصادية وبيئية ومن ضمنها محافظة ديالى، إحدى المحافظات العراقية ذات الطابع الزراعي، وتركت الهجرة آثارًا ملحوظة على البيئة الزراعية والاقتصاد الريفي، كما تشكل الهجرة في محافظة ديالى تحديًا كبيرًا للبيئة الزراعية، اذ نلاحظ اكثر المناطق التي تم الهجرة منها هي ( اطراف قضاء المقدادية ، حوض حمرين ، ناحية جلولاء ، ناحية السعدية ، اطراف قضاء بلدروز ) اذ تسببت في تراجع الإنتاج الزراعي، وزيادة التصحر، ونقص الأيدي العاملة، فإن تحسين الأوضاع الأمنية، ودعم القطاع الزراعي، وتنفيذ سياسات بيئية مستدامة يمكن أن يسهم في الحد من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة، ويساعد في إعادة إحياء القطاع الزراعي في المحافظة ، كما لعبت هذه الظاهرة دورًا كبيرًا في تغيير التركيبة السكانية والتأثير على البيئة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.اوصت الندوة بضرورة تحسين الأوضاع الأمنية: فتعزيز الاستقرار الأمني سيسهم في تشجيع السكان على البقاء في مناطقهم ، ودعم القطاع الزراعي لتوفير القروض، والدعم التقني للمزارعين، وتحسين وسائل الري لمواجهة مشكلة شح المياه، وتنمية الريف لتحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية لجعل الحياة الريفية أكثر جاذبية، فضلاً عن إقامة مشاريع اقتصادية وتنموية تشجيع الاستثمارات في المناطق الريفية لتوفير فرص عمل بديلة عن الزراعة، وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام لوضع خطط لمواجهة الجفاف، وزيادة كفاءة استخدام المياه في الزراعة.




