
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في تطور العلاقات الأميركية – البرازيلية خلال الحرب العالمية الثانية 1939- 1945م
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في تطور العلاقات الأميركية – البرازيلية خلال الحرب العالمية الثانية 1939- 1945م كتب/إعلام الكلية:عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة في تطور العلاقات الأميركية – البرازيلية خلال الحرب العالمية الثانية 1939- 1945م أوضحت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم، أن علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع البرازيل خلال مدة الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)، لما تمثله البرازيل من ثقل على المستوى السكاني، كما أنها من بين أكبر الدول التي تشغل حيزاً كبيراً من حيث المساحة في قارة أميركا الجنوبية والوحيدة التي تتحدث اللغة البرتغالية، لذلك ركزت الولايات المتحدة الأميركية جهودها لتعزيز علاقاتها مع البرازيل، لاسيما على المستوى العسكري، ورغبة منها في الاستفادة من ثرواتها الطبيعية لخدمة المجهود الحربي، إذ ازدادت وتيرة الهجمات بشكل ملحوظ بعد أن قطعت البرازيل علاقاتها الدبلوماسية مع دول المحور في 28 كانون الثاني م1942. أكدت الندوة أن الوضع تصاعد بشكل كبير في آب 1942م، إذ أُغرقت ست سفن في غضون يومين فقط ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 600 ضحية، إذ دفع ذلك التصاعد في الهجمات البرازيل إلى إعلان الحرب رسمياً على دول المحور في 21 آب 1942م، وقد أدت الولايات المتحدة الأميركية دوراً محورياً في إقناع البرازيل بالانحياز إلى الحلفاء، مستخدمة المساعدات الاقتصادية والعسكرية. وعلى أثر ذلك أنشأت الولايات المتحدة قواعد جوية في شمال شرق البرازيل (مثل قاعدة ناتال )، كانت تُستخدم كنقطة انطلاق للطائرات المتجهة إلى شمال أفريقيا وأوروبا. ساعد ذلك التعاون في تأمين طرق الإمداد الجوي والبحري، وكان بالغ الأهمية في معركة الأطلسي، وقد أرسلت البرازيل “القوة الاستكشافية البرازيلية” (FEB) للقتال في إيطاليا إلى جانب الحلفاء، وكان ذلك رمزاً قوياً للتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية. فضلاً عن ذلك قدمت واشنطن مساعدات اقتصادية كبيرة للبرازيل ضمن برنامج “الإقراض والتأجير”. إذ قدمت الولايات المتحدة الأميركية 100 مليون دولاراً وفقاً لقانون الإعارة والاستئجار مقابل استخدام المطارات البرازيلية لنقل القوات والمعدات عبر المحيط الأطلسي والقواعد البحرية لمقارعة الغواصات الألمانية، في حين ألتزمت الأرجنتين الحياد، بل ومالت إلى صف ألمانيا في بعض المناسبات، وبذلك ساعد الدعم الأميركي في تطوير صناعات البرازيل، مثل مشروع إنشاء مصنع الفولاذ الوطني في فولتا ريدوندا، مما عزز التنمية الصناعية في البلاد.



