
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية بشأن الوسواس القهري
كتب/ إعلام الكلية:عقدت وحدة خدمة المجتمع بالتعاون مع قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية بشأن الوسواس القهري. سعت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد آية علاء حسين، إلى فهم طبيعة الاضطراب، التعرف على الأسباب البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تسهم في تطور الوسواس القهري، وتحسين التشخيص أي تطوير أدوات وتقنيات تساعد في التشخيص المبكر والدقيق للوسواس القهري، بما يسهم في تقليل المعاناة وتحسين جودة حياة المرضى، وتقييم العلاجات واختبار فاعلية العلاجات النفسية (مثل العلاج المعرفي السلوكي) والعلاجات الدوائية، أو التداخلات العصبية الحديثة مثل التحفيز العميق للدماغ، وتحديد العوامل المؤثرة ودراسة العوامل الوراثية والبيئية التي قد تؤدي إلى الإصابة، أو تؤثر على شدة الأعراض واستجابتها للعلاج.بينت الندوة أن الوسواس القهري الذي عرفته الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الدليل التشخيصي والأخصائي الخامس بأنها : أفكار أو اندفاعات أو صور متكررة وثابتة، تختبر في وقت ما أثناء الاضطراب، باعتبارها مقتحمة متطفلة وغير مرغوبة، وتسبب عند معظم الأفراد، قلقا ويحاول الشخص تجاهل أو قمعها أو تحييدها بفكرة أو فعل قهري، كما ان الوساس القهري لة اشكال متعددة، فيوجد بشكل صور، أو أفكار، أو تخيلات، أو اندفاعات أو أفعال قهرية استحواذية على هيئة أفعال حركية جامدة ومستمرة تستغرق الكثير من الوقت والجهد وتسبب المزيد من الأسى والقلق النفسي.عرضت الندوة بعض التوصيات التي تمنح عادة لمرضى الوسواس القهري، وهي مزيج من نصائح طبية ونفسية وسلوكية منها الالتزام بالخطة العلاجية، والاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة وعدم التوقف عنها فجأة دون استشارة الطبيب، كذلك حضور جلسات العلاج النفسي بانتظام، خاصة العلاج المعرفي السلوكي (CBT) وتقنياته مثل التعرض ومنع الاستجابة (ERP) وتفهم طبيعة المرض، أي إدراك أن الوسواس القهري اضطراب طبي وليس ضعفًا شخصيًا أو خللاً في الإرادة، فضلًا عن تجنب السلوكيات التعويضية، والعناية بالصحة العامة، مثلًا النوم الكافي، التغذية المتوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى آخره.



