كتب /إعلام الكلية:
أقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة دراسية في أثر العوامل الجيومورفولوجية على شبكة الطرق المعبدة في قضاء خانقين.
وأوضحت الدراسة التي قدمتها المدرس المساعد عواطف تحسين احمد, أن قضاء خانقين من الاقضية التابعة لمحافظه ديالى , و تقع المنطقة فلكيا بين دائرتي عرض (34,17,15-34,23,15)شمالاً وخطي طول (45,20,00-45,27,00) شرقا، اما جغرافيا فأنها تقع في شمال شرق محافظة ديالى ،حيث يحدها من الشمال ناحيه قره تو , ومن الغرب ناحيتي جلولاء والسعدية، ومن الجنوب قرية بلكانة، ويحدها من الشرق الحدود العراقية الايرانية، ومساحه مدينة خانقين تقدر ب( 65 كم2 ), إذ تعد العمليات الجيمورفولوجية من الدراسات الجغرافية المهمة التي تعتمد على الظروف الطبيعية والتي تكون من المقومات الأساسية التي تعتمد عليها تلك الدراسات من حيث أنها تسهم في تشكيل المظاهر التضاريسية الموجودة في إي مكان على الكره الأرضية ,حيث ان معظم دراسات اشكال سطح الارض بشكل عام تبدا بدراسة الخصائص الطبيعية ومن ضمنها الجيولوجية التي لها اهميه كبيره ،فمن خلالها يمكن التعرف على بعض اشكال سطح الارض، وكيفيه نشأتها وتطورها، فضلا عن فهم العوامل المؤثرة فيه .
تطرقت الدراسة الى العوامل الجيومورفولوجية المؤثرة على شبكة الطرق المعبدة ،ومنها العمليات التكتونية، إذ ان العراق يقع ضمن الرصيف غير المستقر ضمن نطاق حمرين أي نطاق الطيات الواطئة ،أي ضمن هوامش وجود الدرع العربي والصفيحة الفارسية ،وهذا يعني ان الصدوع والفواصل مشتركه بين العراق وايران، وهي اساس الوضع(التكتوني) التركيبي للمنطقة حيث تعد المسؤولة عن نشاط المنطقة ،اذ انها تعد الطاقة المحركة لعمليات الرفع العامودي تحت سطح الارض المسببة عمليات الرفع التكتوني ،وما يترتب عليه حدوث ارتفاع وهبوط في القشرة الارضية ،مما يسبب حدوث النشاط الزلزالي في المنطقة ،كذلك تناولت الدراسة العمليات المورفومناخية المتمثلة بالتجوية وهي التغيرات الفيزيائية والكيميائية و حياتية ،والتي لها الأثر في تهيئة سطح الارض للعمليات الجيمورفولوجية بهذه العملية يمكن توضيح مدى تأثر المكونات الأرضية بعناصر المناخ وخاصة(الحرارة والأمطار) التي لها الأثر الأكبر في تشكيل مظاهر سطح الأرض .
توصلت الدراسة الى أن النشاط الزلزالي موجود في المنطقة لكن زاد بشكل ملحوظ في عدد الهزات المسجلة من سنة (2004 الى نهاية 2012) (90 هزه ارضية ) وفي 2013 بلغت ثلاث اضعاف السنين السابقة، كما ان العمليات الموفوتكتونية اثر بالغ في حدوث العمليات الجيمورفولوجية اذ تبين دراسة النشاط التكتوني للمنطقة انها تتعرض بشكل مستمر لحدوث الزلازل بسبب موقعها المحاذي لمنطقه التقاء الصفيحة العربية والفارسية ,كما ويمكن معالجة مخاطر الانزلاق وتساقط الصخور، من خلال بناء جدار كونكريتي او عمل حاجز من الاسلاك الشائكة لمنع تساقط وانهيار الصخور على الطرق.


