
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في الاحتلال الياباني لإندونيسـيا 1942-1945 م
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في الاحتلال الياباني لإندونيسـيا 1942-1945 م
كتب/ إعلام الكلية :
أقامت شعبة ضمان الجودة بالاشتراك مع قسم العلوم التربوية والنفسية ورشة عمل في الاحتلال الياباني لإندونيسـيا 1942_1945 م .
هدفت الورشة التي أدارها وناقش محاورها المدرس المساعد عبد الحكيم جعفر مهدي ، إلى تسليط الضوء على احداث الاحتلال الياباني لإندونيسيا(1942_1945م) واحدة من أهم المدد في تاريخ اندونيسيا المعاصر, والذي انهى مدة طويلة من الحكم الهولندي لإندونيسيا في 8 آذار 1942, اذ كان ذلك الاحتلال انعكاسا لحالة التنافس السياسي والاقتصادي بين اليابان وهولندا على منطقة جنوب شرق آسيا عامة وعلى اندونيسيا بشكل خاص , نظرًا لموقع اندونيسيا الاستراتيجي والسياسي في جنوب شرق آسيا, فضلًا عن وجود مواد الخام لإدامة المجهود الحربي لليابان اثناء الحرب العالمية الثانية, لذلك جاء الاحتلال الياباني لضمان السيطرة الاقتصادية والسياسية وحكم اندونيسيا بما تقتضيه مصالحهم .
أكدت الورشة أن الاحتلال اليابان لإندونيسيا لم يكن بالصدفة, بل ارتبط العمل ارتباطًا وثيقًا بتاريخ اليابان الحديث, وبتطورها الاقتصادي السريع, فاليابان كدولة صناعية حرصت على امتلاك المناطق المنتجة للمواد الخام الاولية للصناعة, وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية اتجهت اليابان نحو المناطق جنوب شرق آسيا, وقامت بمهاجمة المستعمرات الهولندية وقضت على قواتها في 8 آذار 1942, واصبحت اندونيسيا تحت السيطرة اليابانية الى 17 آب 1945 .
وضحت الورشة أن موقع اندونيسيا ذو الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية دفع إلى تكالب قوى الاستعمار عليها , وذلك لتأثيرها على الاحداث في المحيط الهادي كونها مصدرًا للمواد الخام، وقد روج المحتلون اليابانيون لفكرة الاستقلال كوسيلة لإحباط الاحتلال الاندونيسي من قبل الحلفاء، وأن الشعارات التي رفعتها اليابان في بداية الحرب العالمية الثانية اصطدمت بأفعالها على ارض الواقع , لاستنزاف موارد اندونيسيا واستخدامها في المجهود الحربي.


