كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة في النظام شبه الرئاسي وصلاحيات الرئيس الروسي انموذجا
كتب/ إعلام الكلية :أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ندوة في النظام شبه الرئاسي وصلاحيات الرئيس الروسي انموذجا .بدأت الورشة التي أدارها وناقش محاورها الأستاذ الدكتور وسام علي ثابت بمقدمة توضيحية حول طبيعة الانظمة السياسية السائدة وصولا الى النظام شبه الرئاسي، فالنظام الرئاسي يقصد به النظام الذي يقوم على أساس الاستقلال وتعود النشأة التاريخية إلى هذا النظام إلى دستور الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1789م، والنظام البرلماني النيابي وهو النظام الذي يقوم على مبدأ الفصل النسبي بين السلطات مع التوازن والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ، والنظام المجلسي ، ويقصد به حكومة الجمعية ، وأن مميزات النظام المجلسي يقوم على تركيز السلطتين التشريعية والتنفيذية استنادا إلى فكرة وحدة السيادة في الدولة، والنظام شبه الرئاسي، ويقصد بهذا النظام الذي يجمع بين خصائص النظام البرلماني والرئاسي في نفس الوقت فهو يقوي مركز رئيس الدولة الذي ينتخب من قبل الشعب ويوسع صلاحياته . ومثال على ذلك النظام هو النظام السياسي الفرنسي في ظل دستور 1958 أو ما يسمّى بالجمهورية الخامسة، والنظام الروسي موضوع الورشة الحالية .وضحت الورشة أهم مميزات النظام السياسي الروسي، إذ يتميز هذا النظام في روسيا بهيمنة الرئيس على السلطة التنفيذية وعلى الحكومة بالرغم من كونها مسؤولة أمام البرلمان، وأن من أهم مبادى هذا النظام هو الفصل والتعاون بين السلطات التشريعية والتنفيذية مع صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، ويعد النظام الروسي من نوع خاص ولا ينطبق عليه توصيف النظام الرئاسي لان رئيس الجمهورية يتم انتخابه مباشرة من الشعب بصلاحيات واسعة , لكنه يختلف عن النظام الرئاسي في وجود حكومة مولودة من البرلمان ومسؤولة امامه ! وفي هذه النقطة يشبه البرلماني ولهذا سمي بالشبه رئاسي . وتساءلت الورشة عن طبيعة العلاقة بين الرؤساء الروس بوتن ومدفيدف ؟ وكيف سعى بوتن من خلال تلك العلاقة ومن خلال تبادل الأدوار في تداول السلطة وتبادل الأدوار مع مدفيدف من أجل الحصول على اطول مدة للبقاء بالحكم ؟ علما ان مدة حكم الرئيس بوتن (2000-2008) وديمتري مدفيدف (2008-2012 ) ؟ فسعى بوتن بمعية حليفه الرئيس السابق والقيادي في حزبه حزب روسيا الموحدة من خلال القيام بعدة تغييرات دستورية بين عام 2008 لغاية العام 2020 اولها القيام بتعديل دستوري عدل مدة الرئاسة من 4 الى 6 سنوات ,عام 2008 ثم عاد بوتن الى السلطة عام 2012 وبقي في المنصب حتى عام 2018 , والتي من المفترض وفق تعديل عام 2008 ان يبقى الى عام 2024 , وهو ما حصل لكن , بوتن استخدم حزبه وانصارها وسلطته من اجل الحصول على مزيد من الوقت بالسلطة, وهو القيام بتعديل جديد عام 2020 , واضافة عدة بنود اهمها هو اهمال فترات حكم بوتن السابقة , منذ العام 2000 ومن نصوص التعديل الجديد الذي سمح للرئيس بوتن بولايتين اضافيتين ل 6 سنوات لكل منهما حتى يصل الى عام 2036 .