كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر جيمس بيكر في السياسة الأمريكية 1930-1993
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر جيمس بيكر في السياسة الأمريكية 1930-1993
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( جيمس بيكر وأثره في السياسة الأمريكية 1930-1993 ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة دلال تحسين أحمد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم ، الى التعرف على أثر جيمس بيكر في السياسة الأمريكية خلال الحقبة الزمنية المذكورة .
توصلت الدراسة الى ان أدارته للحملة الرئاسية الاولى لجورج بوش الاب كانت سببا باختياره في رئاسة ريغان لقدراته وموهبته التي اثبتها فيها، وعزز مكانته في البيت الابيض واصبح اكثر قبولا لأنه كان معتدلا لا يميل لحزب دون اخر، ومارس بيكر دوره في البيت الابيض بعيدا عن المشاكل الشخصية مع الموظفين الاخرين، اذ تميز بهدوئه الشخصي وذلك ساعده في اجتياز الكثير من العوائق التي تسبب انشغاله فيها دون الانشغال في منصبه ، وقد ركز دوره في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخفيف من حدة الاوضاع المزرية التي خلفها وزراء الخزانة السابقين ، وعقد الاتفاقيات التي تصب في مصالح الولايات المتحدة الامريكية التي تميزت في تحريك عجلة اقتصادها نحو التقدم.
بينت الدراسة إنه تبنى طريقة انعاش الاقتصاد العالمي ودعم دول الرأسمالية الاخرى والسيطرة على المؤسسات الاقتصادية الدولية ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وتلك الهيمنة تقوم على مبدأ ان تلك المؤسسات الدولية تمتلك الثروات و توفر السيولة النقدية فأنها تشجع الدول على الاقراض والتحكم في سياستها المالية واقتصادياتها ومن ثم السيطرة على حركة الاقتصاد العالمي، وان الاهمية التي سعى بيكر في تحقيقها هي تقليل الاعتماد على القوة العسكرية في حل الصراعات الدولية و اعطاء الاولوية في استخدام الوسائل السليمة والدبلوماسية وتشمل المفاوضات والاتفاقيات في حلها.
وضحت الدراسة إن سياسته الخارجية اتسمت بالتوجه الى المساهمة في البحث عن توازن كبير بين القوة والتخفيف من الاحادية وتقوية العلاقات الثنائية و العلاقات متعددة الاطراف، واتسمت سياسته تجاه الشرق الاوسط طرح المبادرات لإيجاد الحلول للنتائج السلبية التي خلفتها الصراعات الفلسطينية الاسرائيلية وطبق نظريته الخاصة التي اقتضت ان حل مشكلات الصراع تكون عن طريق التسوية بين الاطراف ، وقد ادار بيكر البيت الابيض بحزم وجدية تامة واتسم دوره لتراكم خبراته السابقة عندما كان رئيس موظفي البيت الابيض في عهد الرئيس ريغان.