كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر برنامج إرشادي بأسلوب التقدير في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر برنامج إرشادي بأسلوب التقدير في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (أثر برنامج إرشادي بأسلوب التقدير في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة غصون ذياب سرحان ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عدنان محمود عباس الى التعرف على بناء برنامج ارشادي بأسلوب التقدير في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة من خلال اختيار عدة فرضيات صفرية .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها ان النظرية التي استخدمتها الباحثة للعالم انتونوفسكي منسجمة ومتناسقة مع اهداف البرنامج الارشادي وكان لها أثرها الواضح في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة ، لقد اظهرت النتائج في البحث الحالي مدى تأثير أسلوب التقدير وفعاليته في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة، وذلك يعود الى الفنيات والاستراتيجيات التي حرصت الباحثة على أدائها بدقة وبشكل صحيح في المراكز الصحية لقطاع الرعاية الأولية في المنصورية التابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى. استخدمت الباحثة المناقشة العلمية والتعزيز الاجتماعي بين افراد المجموعة التجريبية بالإضافة الى أسلوب الباحثة في إدارة الجلسات وإعطاء سيناريوهات قصيرة والتدريب البيتي إثر واضح في نجاح البرنامج الارشادي.
وضحت الدراسة إن الباحثة استخدمت الارشاد الجمعي والفردي والاسلوب الارشادي حيث كان له إثر واضح في حدوث تفاعل إيجابي واحساس بالتماسك النفسي بين الباحثة والمسترشدات دون خوف او تردد، وبالتالي ادى ذلك الى نجاح البرنامج الارشادي في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي ، وتفاعل المسترشدات مع النشاطات والفنيات التي تضمنها البرنامج الارشادي وساعد ذلك على تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى افراد المجموعة التجريبية.
اثبت الدراسة نجاح أسلوب التقدير فعاليته ونجاحه وتناسقه مع اهداف البرنامج الارشادي عند تطبيقه على المجموعة التجريبية من خلال اساليبه وهو اول دراسة تجريبية محلية تم تطبيقه على حد علم الباحثة وكان له إثر واضح في تنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى المصابات بالأمراض المزمنة.
أوصت الدراسة بضرورة قيام وزارة الصحة بتقديم برامج ارشادية وتوعوية تقوم بها اخصائيات في علم النفس على تنمية الإحساس بالتماسك النفسي ، وعلى المراكز الصحية زيادة الاهتمام بعينة المصابات بالأمراض المزمنة وتطبيق متغيرات أخرى عليها بالتعاون مع باحثين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مثلا (كالصلابة النفسية -الذكاء الانفعالي- الاجهاد النفسي- اضطراب التوهم المرضي) ، وتفعيل دور الاخصائيين النفسيين في المراكز الصحية لتقديم محاضرات لتنمية الإحساس بالتماسك النفسي لدى جميع المرضى وكيفية تأثيره على الصحة النفسية ، وعلى وزارة التعليم العالي والبحث القيام بأجراء دراسات وبحوث وتطبيقها على المصابات بالأمراض المزمنة.