
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأحوال العامة لمدينة بالس حتى أواسط القرن الثامن الهجري
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأحوال العامة لمدينة بالس حتى أواسط القرن الثامن الهجري
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( مدينة بالس – دراسة في أحوالها العامة حتى أواسط القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة هند مظهر علي ، وأشراف الاستاذ المساعد الدكتورة غصون عبد صالح ، الى تسليط الضوء على مدينة بالس وأحوالها العامة .
يعود تاريخ مدينة بالس إلى القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م ، حيث يمكن نسبتها إلى قائمة المدن الجديدة التي شيدت في سوريا أنذاك وكان طولها (1) كم تقريباً، وعرضها حوالي(700م)، والنمط المعماري لها يأخذ السطوح المتدرجة على كامل طول المدينة ، وقد لعبت مدينة بالس(مسكنة) دوراً مهماً في الالف الثالث والثاني ق.م اذ كانت ميناء مهماً على نهر الفرات فيها تفرغ البضائع المنقولة على نهر الفرات، كما تشكل دوماً مرفأ لمدينة حلب على نهر الفرات، اذ تنقل البضائع عن طريقها من الهند وفارس وبلاد ما بين النهرين إلى حلب ومنها إلى البحر الأبيض المتوسط وتخزن فيها البضائع القادمة من البحر وحلب .
وضحت الدراسة أن وقوع مدينة بالس تحت الحكم الأيوبي كان يمثل فتح صفحة جديدة لها ذات أهمية استراتيجية مهمة ، إذ شهدت أوج ازدهارها السياسي والعسكري تحت الحكم الأيوبي ، كما لعبت دوراً مؤثراً وفعالاً في تاريخ الأحداث التي دارت حولها و بالقرب منها، وجعلها مركزاً دفاعياً في مواجهة خطر الخوارزمية، ثم الخطر المغولي ، ويمثل العصر العباسي الفترة الذهبية للإنتاج العلمي والفكري الحقيقي لعلماء مدينة بالس، واسهاماتهم في التطور الحضاري للأمة الإسلامية.