
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحياة الاجتماعية في الأندلس من خلال كتاب الإعلام بنوازل الأحكام الكبرى لأبن سهل الأندلسي ت 486هـ
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحياة الاجتماعية في الأندلس من خلال كتاب الإعلام بنوازل الأحكام الكبرى لأبن سهل الأندلسي ت 486هـ
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحياة الاجتماعية في الأندلس من خلال كتاب الأعلام بنوازل الأحكام الكبرى لأبن سهل الأندلسي ت 486هـ ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب معتز ابراهيم لطيف ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة بهار أحمد جاسم ، الى تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية في الأندلس من خلال كتاب الإعلام بنوازل الأحكام الكبرى لأبن سهل الأندلسي .
بينت الدراسة مفهوم النازلة، ومراحل كتابتها، وخصائصها ، وشروطها ومدى ارتباطها بالحياة الاجتماعية ، فالنوازل لها صلة واضحة من حيث المكان والزمان وملابسات الحادثة بعلم الاجتماع ، وقد أظهرت الدراسة الأثر الذي قام به القاضي ابن سهل الأندلسي مؤلف كتاب الأحكام وأسلوبه في التعامل مع القضايا الاجتماعية المطروحة عليه آنذاك .
رسمت الدراسة صورة وافية عن الحياة الاجتماعية في المجتمع الأندلسي التي انمازت بالتحضر، وروح التسامح، وعدم التعصب لطائفة أو مذهب ، وبيت أسلوب القضاة والفقهاء والحكام في التعامل مع النوازل المختلفة ، بما يسهم في تحقيق العدالة ، ويحافظ على النسيج الاجتماعي في الأندلس ، وقد تركت التقلبات السياسية والصراع على السلطة بين الأمراء الطامعين والمتغلبين لا سيما بعد تفكك السلطة المركزية في عصر ملوك الطوائف أثراً سيئا على الحياة الاجتماعية في الأندلس ، مما أدى إلى انتشار الفوضى وانعدام الأمن ، وحدوث مشكلات اجتماعية مختلفة أسهمت جميعها في إضعاف الكيان الأندلسي شيئا فشيئا حتى آل لاحقا إلى الزوال .
أكدت الدراسة إن الطوائف الدينية في الأندلس تمتعت تحت ظل الحكم الإسلامي ، بتوجهاتها المختلفة ، بطيفٍ كبيرٍ من الحرية ، لا سيما في ممارسة شعائرها وعباداتها وتقاليدها، بلغت حدا أنهم كانوا يلجؤون إلى المحاكم الشرعية الإسلامية لحل المشكلات التي كانت تواجههم، ولم يكن القضاء الإسلامي يفرق بين مسلم ونصراني ويهودي ، بل كان الجميع أمام القانون سواء ، وقد كان للمساجد أثرٌ كبيرٌ في انتشار العلوم ، وكان لحلقات العلم دور مهم في انتشار الثقافة والعلوم ، بمختلف توجهاتها الفقهية والتفسير والتلاوة والأدب والطب ، وكان لبعض الحلقات العلمية آداب معلومة ومحددة يجب على من يرتادها الالتزام بها ، وقد أصبح المسجدُ مكانا مهما لحل كثير من المشكلات الاجتماعية .