
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المجال الدلالي لأسلوب النفي في التعبير القرآني – دراسة في سور ( البقرة – آل عمران – النساء – المائدة )
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المجال الدلالي لأسلوب النفي في التعبير القرآني – دراسة في سور ( البقرة – آل عمران – النساء – المائدة )
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (المجال الدلالي لأسلوب النفي في التعبير القرآني – دراسة في سور ( البقرة – آل عمران – النساء – المائدة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سلوى كاظم خليفة ، وأشرف عليها المدرس الدكتور محمد عبد الرسول سلمان ، الى التعرف تناقش المجال الدلالي لأسلوب النفي في التعبير القرآني – دراسة في سور ( البقرة – آل عمران – النساء – المائدة ) .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها وجود علاقة بين أسلوب النفي ، والمجال الدلالي الذي يكوّنه هذا الأسلوب و يستعمل للتعبير عنه . فقد كان هذا الأسلوب حاضرًا بطرائقه المختلفة للدلالة على المقاصد القرآنية ، و تشكل ذلك بصورة متعددة ؛ و منها : علاقة أسلوب النفي بصورة نفي محددة بمجال دلالي واحد ، و علاقة أسلوب النفي بصور متعددة بمجال دلالي واحد ، و علاقة مجالات دلالية متعددة بأساليب نفي متعددة ، وقد استطاع البحث الكشف عن وجود ثلاث صور للنفي في المجالات التي حُللت ؛ وهي : دخول أداة النفي على المسند مباشرة ؛ فتنفيه وتكون المجال الدلالي الخاص به ،و أكثر صورها مبثوثة في أثناء البحث ، أما الصورة الثانية : فتدخل أداة النفي على المسند ؛ لكن النفي لا يقع عليه ، وإنما يقع على المسند إليه .
حاولت الدراسة التوصل إلى الإجابة عن سبب استعمال أغلب الأدوات في أغلب المجالات في كل سياق ، و من أهم ما لوحظ في بعض المجالات وجود اختلاف في الأداة مع ثبات المجال ؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر: استعمال الأداة ( لا النافية للجنس ، وما النافية ) في مجال نفي الالوهية ، و استعمال الأداة ( لم ، لن ) في مجال نفي الفعل ، واستعمال الأداة ( ليس ، و لا ) فــــــي مجـــــال نفي الظلم عنه ( سبحانه ) ، واستعمال الأداة ( لم ، لا ) في مجال التفرقة بين الرسل ، واستعمال الأداة ( لم ، ولا ) في مجال نفي المغفرة ، واستعمال الأداة ( لا ، و لا النافية للجنس ) في مجال نفي العلم ، واستعمال الأداة ( لا ، ولن ) في مجال نفي الإيمان ، واستعمال الأداة ( لا ، و ما ) في مجال نفي الشعور ، وحاول لبحث الكشف عن سبب إيثار كل أداة في موضعها ؛ لأن الأمر كله كان منوطًا بالسياق الذي يرد فيه أسلوب النفي و المقاصد العامة للسورة .