كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الموسيقى وتطورها في أوروبا في القرن السابع عشر
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الموسيقى وتطورها في أوروبا في القرن السابع عشر
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الموسيقى وتطورها في أوروبا في القرن السابع عشر ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سحر يوسف حسين ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور نبيل خليل إبراهيم ، الى تسليط الضوء على تطور الموسيقى في أوروبا في القرن السابع عشر .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إنَّ ارتباط الموسيقى بالإنسان جعلت مـن حنجرته الركيزة الأساسية لوضع اللحن وعمق الصوت البشري مع تحديد الحالة للمتكلم مـن خلال صوته، فضلاً عـن ذلك ان الانسان البدائي استطاع معرفة الملامح الأولى للموسيقى مـن خلال استماعه إلـى أصوات الحيوانات أو سماع أصوات الأمطار والطرق على الأغصان اليابسة، كل ذلك ترجمها إلـى وسيلة لإيصال أفكاره إلـى الشخص المقابل ، وكانت التطورات التي تمر بها الموسيقى بسيطة، حيث اعتمد الانسان لسنوات طويلة على الآلات الموسيقية المصنوعة مـن الخشب وعظام الحيوانات وتوظيفها فـي خدمة الصوت البشري لتذليل الكثير مـن الصعوبات التي يواجهها.
وضحت الدراسة إن اختراع الطباعة سهّل عملية نقل الموسيقى ونصوصها إلـى نطاق جغرافي أوسع بعد أن كانت عملية مكلفة ومقتصرة على الطبقة العليا فـي البلاد ، الذين جعلوا مـن فن الموسيقى فناً يخدم طقوسهم الدينية، حيث خصصت أغاني القداس والموتيت للاحتفالات الدينية وطقوسهم المختلفة ، وكان إقبال الناس للعناية بفن الموسيقى وسماعها دفعاً للفنانين إلـى التحرر مـن سيطرة الكنيسة والخروج مـن صياغ الألحان الدينية نحو أنواع موسيقية دنيوية، ولقد أدت الفرق الشعبية دوراً بارزاً لجذب الناس نحوها ، وقد أضاف القرن السابع عشر أهم انجاز إلـى الموسيقى الأوروبية الا وهو اكتمال الصورة النهائية لفن الأوبرا الذي اقتصرت فـي بداياتها على بلاطات الملوك والحكام بسبب تكاليف عرضها المالية، حيث كانت الأوبرات الأولى تعرض فـي حفلات خاصة مدعومة مـن الملوك ورجال السياسة الذين كانوا يتبارون مـن أجل رعاية الفنانين لشهرتهم، لكن بعد عام 1630، تحولت الأوبرا نحو عامة الناس مـن أفراد المجتمع.
بينت الدراسة إن انتقال فن الموسيقى مـن الاهتمام بالآلات المنفردة نحو مفهوم المؤلفات الموسيقية، التي كانت عبارة عـن مجموعة مـن الآلات يقودها المايسترو وتسمى الأوركسترا، سبب واضح لتطور موسيقى القرن السابع عشر، حيث بعد ان كان الدور الأكبر يقع على الآلة الموسيقية، تحول ذلك الدور نحو الفنانين، إذ أصبحوا المتحكم الأول بنوع التأليفات وطريقة العرض الموسيقي واختيار الافتتاحية ذلك انجاز يُحسب لهم .