كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التحكم العقلي والتوازن العاطفي وعلاقتهما بالشخصية الكاريزمية لدى طلبة الجامعة
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التحكم العقلي والتوازن العاطفي وعلاقتهما بالشخصية الكاريزمية لدى طلبة الجامعة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة آية رياض عبد ، وأشر ف عليها الأستاذ الدكتور هيثم أحمد علي، إلى التعرف على علاقة التحكم العقلي والتوازن العاطفي بالشخصية الكاريزمية لدى طلبة الجامعة .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من ابرزها أن عينة البحث من طلبة الجامعة لديهم تحكم عقلي بشكل أعلى من المتوسط الفرضي للمجتمع الذي ينتمون إليه وهذا يعطينا مؤشراً ايجابياً على إمكانية طلبة الجامعة على التحكم بأفكارهم. أن عينة البحث من طلبة الجامعة لديهم توازن العاطفي بشكل أعلى من المتوسط الفرضي للمجتمع الذي ينتمون إليه ويعود ذلك الى امكانية طلبة الجامعة في التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم بسهولة وتقبل الآخرين. أن عينة البحث من طلبة الجامعة لديهم شخصية كاريزمية بشكل أعلى من المتوسط الفرضي للمجتمع الذي ينتمون إليه ويفسر ذلك أنَّ طلبة الجامعة ذوي الشخصية الكاريزمية هم أكثر تأثيراً وتفاعل مع الآخرين وتميزاً. وأن طلبة الجامعة من الذكور لديهم مهارة التحكم بأفكارهم ومواجهة المشكلات المختلفة التي يتعرضون لها باتزان وهدوء وهم أكثر مهارة على تكوين علاقات اجتماعية وتأثير بالأخرين.
بينت الدراسة أن لمتغير التخصص أثر واضح في العلاقة بين متغيرات البحث كون الحياة الجامعية تتطلب السعي لتحقيق الأهداف والطموحات من خلال التحكم بالأفكار غير المرغوبة التي يتعرض لها طلبة الجامعة وتؤثر على توازنهم وسلوكياتهم فهم بحاجة مستمرة الى الوعي بكل فكرة والتعامل مع متطلبات الحياة باتزان كونهم قدوة للمجتمع وتتوجه أنظار الجميع إليهم وهم أكثر تأثير بالأخرين من غيرهم. وتعد الاناث من طلبة الجامعة هن أكثر اتزاناً عاطفياً في سلوكياتهن وردود الافعال في المواقف التي يتعرضن لها وللتنشئة الاجتماعية دور كبير في ذلك. وان متغير التحكم العقلي والتوازن العاطفي يسهمان بمتغير الشخصية الكاريزمية وهذا يدل على أن لهما تأثيراً واضحاً في تفسير التباين الحاصل في متغير الشخصية الكاريزمية كونها متغيرات إيجابية وان متغير التحكم العقلي له إثر أكبر في الشخصية الكاريزمية.
أوصت الدراسة بضرورة أن تأخذ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على عاتقها ضرورة تصميم برامج توعوية تعزز من إمكانيات طلبة الجامعة لمواجهة العديد من الأفكار غير المرغوب بها التي تؤثر بشكل سلبي على حياته وقرارته. والافادة من الدراسة الحالية، وأدواتها في مجال الإرشاد النفسي والصحة النفسية في الجامعات والمدارس.