كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الداعي الطيبي السلطان الخطاب بن الحسن الحجوري( 533هـ – 1138م ) ودوره في الدعوة الطيبية في اليمن
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الداعي الطيبي السلطان الخطاب بن الحسن الحجوري( 533هـ – 1138م ) ودوره في الدعوة الطيبية في اليمن
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الداعي الطيبي السلطان الخطاب بن الحسن الحجوري( 533هـ – 1138م ) ودوره في الدعوة الطيبية في اليمن ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب ضياء خضير جاسم ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عبدالخالق خميس علي ، الى تسليط الضوء على اثر الداعي الطيبي في الدعوة الطيبية في اليمن .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن ، وقد تبين أن السلطان الخطاب قد تبنى الفكر الإسماعيلي الفاطمي الطيبي، بعد أن تعرضت الدعوة إلى انقسامات متعددة، بعض منها كانت نتائجه وآثاره قد اقتصر تأثيرها على مستوى مركز الدولة الفاطمية في مصر فقط، والبعض الأخر أمتد تأثيره إلى بلاد اليمن في عهد الملكة أروى الصليحية، ذلك هو الانقسام الذي حدث بعد مقتل الخليفة الآمر بأحكام الله الفاطمي سنة (524هـ/1129م)، والتي آلت على نفسها تبني الدعوة للإمام المستور الطيب بن الآمر، والذي يكون قد غاب عن الأنظار بعد مقتل أبيه، وعليه كانت السيدة الحرة أروى الصليحية تمثل محور النواة الأولى للدعوة الطيبية في اليمن .
خلصت الدراسة أن الحالة العلمية والفكرية للعالم الاسلامي في القرنين الثالث والرابع الهجريين/ التاسع والعاشر الميلاديين، كانت خصبة وناضجة، حيث جد العلماء فيها بالترجمة والنقل عن العلوم اليونانية والفارسية والهندية، وكانت اليمن احدى بلاد المسلمين التي حفلت بالنشاط العلمي والأدبي، برغم الحروب السياسية والفتن الدينية، إذ كانت كل من الدولتين الصليحية والنجاحية تشجعان العلم والعلماء والأدباء والشعراء ، وان الداعي الخطاب بالإضافة إلى كونه ناصراً للدعوة الفاطمية بمواقفه العسكرية في الدفاع عن الدعوة والوقوف بوجه اعدائها في مناطق نفوذه، ومساندته للسيدة أروى الصليحية في الدعوة الطيبية في اليمن، كان له الدور العلمي والفكري والعقائدي البارز عن طريق مؤلفاته المختلفة التي عرضناها من خلال الأطروحة.
بينت الدراسة ان موقف السلطان الخطاب من الدولة النجاحية كان سلبيا وعدائيا، لأنه بكل بساطة كان مواليا للدولة الصليحية التي هي الأخرى على موقف سلبي ومعادي للنجاحيين، لاختلاف التوجهات المذهبية، وكونه من المعتنقين للمذهب الاسماعيلي الطيبي، وهو أخو الملكة الحرة من الرضاع، وكتحصيل حاصل كانت خصومة السلطان الخطاب وكراهيته للدولة النجاحية نتيجة طبيعية، فكانت خصومة سياسية ومذهبية، بالإضافة إلى نصرة الدولة النجاحية لأخيه سليمان ضده، فبرز العداء الشخصي إلى جانب العداء المذهبي والسياسي .