كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الإرهاب وأثره في الأمن الوطني العراقي دراسة في الجغرافية السياسية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الإرهاب وأثره في الأمن الوطني العراقي دراسة في الجغرافية السياسية
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الإرهاب وأثره في الأمن الوطني العراقي دراسة في الجغرافية السياسية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب إيهاب سالم محمد ,واشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الأمير عباس عبد الى إبراز العوامل المؤثرة في انتشار هذه التنظيمات الإرهابية وتطور قدرتها وامكانياتها الى احتلال محافظات كبرى في العراق فضلا عن التحليل المكاني للعمليات الإرهابية في العراق .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها انه وبسبب عدم وجود تعريف معين للإرهاب جعل من الصعب جدآ حصر الإعمال الإرهابية فكل جهة لها رأيها الخاص وقد تسمى بعض الإعمال جهاد ومقاومة في حين تسمى نفس الإعمال تابعة لجهة أخرى أرهابآ حسب المصلحة التي تقتضيها دون التفكير والرجوع الى اختلاف الدافع والغاية , وأن واحدة من أهم العوامل المؤثرة في تنامي المجاميع الإرهابية في العراق هي العوامل الطبيعية في العراق ووجود الكثير من المساحات الصحراوية والجبلية الخالية من السكان ودون استثمار من قبل الدولة لهذه المساحات الواسعة مما جعل هذه المجاميع الإرهابية تستوطن فيها , كما أن عامل الجهل ونسبة الأمية الكبيرة في وقتها (2003_2014) والتي رافقت ذروة الإرهاب والعمليات الإرهابية كان له دور كبير في تنامي ظاهرة الإرهاب , فمن السهل جدآ على هذه المجاميع أقناع الناس البسطاء وقليلي العلم والمعرفة بعملياتهم الإرهابية وأدراجها تحت مسمى الدين من أجل أن تلاقي قبول من قبل هؤلاء الناس , ايضاُ موقع العراق الاستراتيجي جعل الكثير من الدول الطامعة بخيراته الى توحيد اهدافه ودس عملائهم في العراق من أجل نشر الفتنة بين أبنائه وزعزعة الوحدة الوطنية وبذلك يتدهور الوضع العام في البلاد وعلى جميع المستويات مما يؤدي الى زيادة الاستفادة لهذه الدول الطامعة .
اوصت الدراسة بضرورة وضع تعريف أو توضيح مفهوم الإرهاب واتفاق جميع الأطراف عليه وبذلك يتم حصر مفهوم واحد للإرهاب متفق عليه من قبل جميع الدول دون تحريف من قبل بعض الجهات بما يخدم مصالحها , وان على الدولة استغلال واستثمار المساحات الواسعة في البلاد حتى لا يبقى لعامل الطبيعة في البلاد دور في تنامي ظاهرة الإرهاب وكي لا يترك المجال للمجاميع الإرهابية الاستيطان في هذهِ المناطق ,كما ان على حكومة البلاد وأصحاب الشأن دعم بعض المختصين ودعوتهم من أجل عمل ورشات وجلسات حوارية يتم فيها التعريف بهذه الظاهرة ( ظاهرة الإرهاب ) بشكل عام وتبث على التلفاز من أجل أن يتسنى للجميع التعرف على هذه الظاهرة بشكل أوضح وبذلك ينتشر الوعي بين الناس وتقل النسبة الجهل مما يجعل من الصعب على هذه المجاميع الإرهابية خداع الناس وضمهم الى صفوفهم ,ايضاً على السلطة الحاكمة الأنشغال بالمصالحة العامة وترك المصالح الشخصية والعمل على تكاتف ابناء البلد الواحد وزيادة الوحدة الوطنية . حيث أن موقع العراق الإستراتيجي جعله محط الإنظار من قبل الدول الطامعة وأي خلل في عمل الدولة سيجعل من السهل تفكك البلاد وبالتالي أستفاده هذه الدول .