كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش بلاد الهند والصين في رحلة أبي زيد السيرافي – دراسة تاريخية نقدية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش بلاد الهند والصين في رحلة أبي زيد السيرافي – دراسة تاريخية نقدية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( بلاد الهند والصين في رحلة أبي زيد السيرافي – دراسة تاريخية نقدية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة اسراء علي رحمان علي، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور صدام جاسم محمد ، غلى التعرف على رحلة أبي زيد السيرافي إلى بلاد الهند والصين .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان رحلة السيرافي من أوائل الرحلات العربية المدونة والتي أشارت إلى عمق الصلات التجارية بين العرب و بلاد الهند والصين, كما إن رحلة السيرافي مكونة من جزأين: الجزء الأول يعود لمذكرات سليمان التاجر، أما الجزء الثاني وهو الذيل الذي وضعهُ أبو زيد السيرافي بعد أن أمر بالبحث وتدوين تلك الحقائق بعد لقاءهُ بالمؤرخ والرحالة أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي سنة 303ه، في البصرة على حسب ما جاء في آراء الباحثين، والمحققين العرب، والمستشرقين, وتمكن المستشرق فيرن على الوقوف بالضد من الشكوك في حقيقة نسب الرحلة لسليمان التاجر، إذ لفت الأنظار إلى أن ابن الفقيه جاء في كتابهِ البلدان برواية منفرده يؤكد بهِا في إن الرحلة وبصراحة هي لسليمان التاجر، وعلية إن مسألة تدوينهُ للرحلة لا يحوم حولها أدنى شك .
بينت الدراسة الحقيقة التي توصل لها العرب في العصور الوسطى ولم يعرفُ من تقدمهم؛ إن البحر الذي علية بحر الصين والهند يتصل ببحر الشام؛ وذلك لأنهم عثروا على خشب مراكب العرب المخروزة التي قد انكسرت بأهلها فقطّعها الموجُ وساقتها الرياح إلى بحر الخزر, كما أثبتت الدراسة إلى أن بلاد الهند أوسع من بلاد الصين، إلا إن بلاد الصين أنزه وأحسن، ولبلاد الهند جزر عدة ولكل جزيرة ملك يحكمهم. أما بلاد الصين يحكمهم الملك الأكبر وتحت يدهِ الملوك الصغار. أما نظام الحكم في الهند كان وراثيًا على عكس نظام الحكم في الصين.