كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش بنو وبرة بن تغلب وأثرهم في الحياة العامة حتى عام 656هـ / 1258م
كتب/ إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (بنو وبرة بن تغلب وأثرهم في الحياة العامة حتى عام 656هـ / 1258م) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ريهام لؤي عبد الخالق ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور المتمرس عبد الباسط عبد الرزاق حسين ، غلى التعرف على أثر بنو وبرة بن تغلب في الحياة العامة حتى عام 656هـ / 1258م) .توصلت الدراسة إلى بني وبرة في عصر قبل الإسلام والعصور الإسلامية وهي حقبة طويله امتدت أكثر من ستمائة سنه تشعبت فيها إسهاماتها في كل نواحي الحياة، إِنَّ بني وبرة من قبائل عرب الجنوب القحطانية التي أرجعتها كتب النسب إلى الفرع القحطاني من العرب فضلا عن اختلاف قول بعض بنسب هذه القبيلة إلا ان الكثير من كتب النسب أرجعتها إلى حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وتفرعت منها العديد من البطون منها: (البرك، الدب، الفهد، الضبع، السيد، السرحان، كلب، أسد، النمر، والثعلب) والذين يعرفون بالسباع، كانت منازلهم الأولى في حضرموت وتفرقوا منها إلى نواح بلاد العرب والمسلمين بعد ظهور الإسلام انتشرت في تلك البلاد بدون استثناء وذلك لانخراط أبنائها في الجهاد والفتوح الإسلامية واستقر بعظهم مع أهل البلاد الذين نزلوها وبعد ذلك أصبحت لهم منازل وأحياء ومنها ما اقتطعت لهم وسميت بأسمائهم.وضحت الدراسة أن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم )وجه في بدء دعوته إلى العديد من بطون بني وبرة ليدعوهم إلى الإسلام لكن منهم من امتنع ومنهم من اسلم ثم سرعان ما بدأت وفودهم تتوالى إلى رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم )معلنه إسلامها فعقد لبعضهم اللواء على بني كلب منهم حمل بن سعدانة وقطن بن حارثة.بينت الدراسة أن أبناء بني وبرة ساهمَوا في حركات التحرير العربية والفتوحات الإسلامية في بلاد الشام وشمال افريقيا وفتوح المشرق والأندلس بوصفهم قاده للجيوش العربية الإسلامية وبعضهم كانوا مقاتلين، وعند ظهور الكثير من حركات المعارضة ضد الخلافة الأموية والتي تميزت بطابعها السياسي والديني مثل حركات (البربر والعلويين) كان موقف بني وبرة منها منقسما بين معارض للخلافة الأموية وبين مؤيد لها وكان منهم من يحمل لواء القتال ضد هذه الحركات، وقد اسهمَ بعض أبناء بني وبرة في معركتي (الجمل وصفين) بوصفهم قادة ومقاتلين وكان موقفهم منقسم أيضًا منهم من كان مع الخلافة الأموية ومنهم من كان مع الإمام علي (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ).