
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تمثلات الآخر في شعر المرأة – العصر العباسي مثالا
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تمثلات الآخر في شعر المرأة – العصر العباسي مثالا
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (تمثلات الآخر في شعر المرأة – العصر العباسي مثالا ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زهراء قيس حسين ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور لؤي صيهود فواز ، الى تحديد الآخر عند المرأة في العصر العباسي من ( 132ه ـ 750م ) الى ( 656ه ـ 1258م ) ، ومعرفة الصور والأساليب التي تمثل فيها الآخر في نتاج المرأة الشعري في العصر العباسي .
توصلت الدراسة الى أن للمرأة في العصر العباسي حضور فعال في الأدب العربي ، فكانت تخالط الرجال في المجالس وكانت لديها حرية التعبير في نتاجها الأدبي ، و كان للجواري حضوراً فعال في الحياة الاجتماعية والأدبية ، على عكس المرأة الحرة التي نجدها تغيب عن ميدان الحياة العامة ومشاركتها فقط في الحياة الأدبية الخاصة ، عدا القليل منهن خديجة العباسة بنت المأمون وعائشة بنت الخليفة وعُلية بنت المهدي ، وكان للآخر حضوراً فعالاً في شعر المرأة ، وتكاد تكون أكثر أشعارهن عن الآخر وتنوعت العلاقة فيما بينهما مما جعلها تتخذ أشكالاً مختلفة فالآخر بالنسبة للمرأة هو الرجل وكل شيء خارج ذاتها يعتبر آخر .
بينت الدراسة ان الشاعرة العباسية عبرت عن الآخر المحبوب بمشاعر صادقة ، فهي تبوح بمشاعرها تارة وتتخفى وراء أسماء وألقاب تارة أخرى ، فهناك من الشواعر من أفصحت باسم الحبيب وهناك من استخدمت ألفاظ المؤنث لتخفي ورائه أسم المحبوب بسبب القيود الاجتماعية ، وعُلية بنت المهدي استطاعت في أشعارها أن توهم المتلقي بألفاظ واسماء للمؤنث ، ولاسيما عندما تتغزل بالخدم ، كونها ذو مكانة اجتماعية ، وقد عكست الشواعر العباسيات نمط الحياة النسوية ، وقاست مرارة الفقد ، فهي الأم الثكلى والأخت التي فقدت أخيها والزوجة الأرملة ، وبما أن المرأة شديدة التعلق بأهلها جعلها تصف شجاعتهم وكرمهم بدقة ، وعبرت عن مشاعر الحب تجاههم ، وعبرت عن أصدق الصور في رثاء الأخ والأبن والزوج .