
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جـورج هربرت واكر بوش وأثـره في سـياسـة الولايات المتحدة الأميركية 1924-1993
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جـورج هربرت واكر بوش وأثـره في سـياسـة الولايات المتحدة الأميركية 1924-1993
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (جـورج هربرت واكر بوش وأثـره في سـياسـة الولايات المتحدة الأميركية 1924-1993 ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي إبراهيم عيدان ، واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم إلى التعرف على أثر الرئيس جـورج هربرت واكر بوش في سـياسـة الولايات المتحدة الأميركية 1924-1993داخليا وخارجيا .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان جورج بوش حمل نجاحات إرث سلاله أجداده في جوانب متعددة من حياته، إذ نشأ بترف وتلقى تعليمه في أفضل المدارس، والجامعات الأميركية، وشارك في الحرب العالمية الثانية بصفته طيار حربي، ودفعه طموحه الشخصي ليصبح ثرياً، نتيجة ممارسته مهنة التنقيب عن النفط، وتمكن من تحويل تلك النجاحات باستغلالها في الجانب السياسي، مروراً بفوزه بعضوية مجلس النواب، والمناصب التي اعتلاها حتى وصوله للرئاسة الأميركية, واتضح أن شخصية بوش في مسيرته السياسية ما بين عامي 1967-1988، إنها شخصية مقربة ومؤثرة لدى الرؤساء الأميركيون الذين عاصروا مسيرته السياسية والمهنية.
بينت الدراسة أن جـورج هربرت واكر بوش كان يمتلك ثروة اقتصادية مؤثرة في الرأي العام الأميركي، فضلاً عن كونه شخصية ناجحة بأساليبه المختلفة التي تجعل من الرؤساء يثقون به، ويعتمدون عليه عندما يولوه مناصب قيادية حساسة، وبذلك اعتمد بوش على دبلوماسية شخصيته واستغلال الظروف المناسبة , كما دفع الرئيس جورج بوش ثمن نقض وعوده التاريخية في سياسته الداخلية التي اتخذها في الجانب الاقتصادي عندما قرر نقض وعده الانتخابي بمقولته المشهورة: "اقرأ شفتي لا ضرائب جديدة"، ويمكن استنتاج اتخاذ ذلك القرار، بأن الرئيس كان مقيداً بعجز كبير في الميزانية، ومحدودية الإيرادات الاتحادية لتمويل البرامج الحكومية، وكونغرس مسيطر عليه من لدن الديمقراطيين، مما دفع الرئيس بوش للتنازل عن وعوده الانتخابية، الأمر الذي عرضه لانتقادات شديدة، وغضب شعبي، دفع ثمنه بعدم تجديد له وانتخابه ثانية .