
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جوزيف نسيم يوسف مؤرخا للحروب الصليبية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جوزيف نسيم يوسف مؤرخا للحروب الصليبية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (جوزيف نسيم يوسف مؤرخا للحروب الصليبية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أمل ذياب محمد كاظم ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور ظافر أكرم قدوري، إلى التعرف جوزيف نسيم يوسف مؤرخا للحروب الصليبية .
توصلت الدراسة إلى إن الحروب الصليبية التي شغلت العالم قرابة ثلاثة قرون من الزمان تعد مرحلة من مراحل الكفاح العنيف بين شقي العالم العربي والغربي، فهي لم تقم فجأة بل كان لها أسبابها الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وقد مثلت الحروب الصليبية روح العالم الأوروبي الوسيط والأفكار السائدة فيه وقتذاك تمثيلًا صادقًا في ناحيتين هامتين هما ناحية الدين وناحية الحرب . ويعد جوزيف نسيم واحدًا من أهم المؤرخين المعاصرين الذين تناولوا حقبة الحروب الصليبية في مؤلفاتهم ، واثبت ان عدد الحملات الصليبية تسع وليست ثمان على اعتبار فترة إقامة لويس التاسع في سوريا عام 1250-1254م حملة صليبية تضاف للحملات السابقة .
بينت الدراسة إن اعتمد جوزيف في كتاباته على المصادر العربية الأصلية والأجنبية المعاصرة للحروب الصليبية ، وعلى شهود العيان من كلا الطرفين أمثال ابن واصل وجوا نفيل . وقد تأثر جوزيف التلميذ بشخصية استاذه الدكتور عزيز سوريال عطية من حيث الاهتمامات العلمية ، فكل منهما أهتم بالحروب الصليبية من حيث التأليف والترجمة ، والإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه . كان جوزيف نسيم يوسف أمينًا في نقله للمعلومات من مصادرها العربية والغربية ، فضلًا عن حياديته التي التزم بها أثناء الكتابة وعدم انحيازه للطرف الأوروبي (المسيحي) .
أكدت الدراسة الفرق الشاسع بين المسلمين والصليبيين في النواحي الأخلاقية والدينية خاصة في تعامل المسلمين مع الأسرى والسكان المسيحيين في المدن المحررة من قبلهم وتعامل الصليبيين مع المسلمين وابراز همجيتهم ووحوشيتهم . حاول ان يكون للكتابة التاريخية العربية الحديثة شخصيتها المستقلة البعيدة عن المركزية الأوروبية وضرورة ان تكون لنا شخصيتنا المعبرة والنابعة من هويتها وقوميتنا ، أي ان نكتب تاريخنا بأنفسنا ، لذلك امتلك جوزيف القدرة على التحليل والنقد وعدم الأخذ بما هو شائع .