
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سياسة فرنسا اتجاه روسيا السوفيتية ( 1917_ 1921)
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (سياسة فرنسا اتجاه روسيا السوفيتية ( 1917- 1921) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سراب معن عبد الكريم, واشرف عليها الأستاذ الدكتور وسام علي ثابت إلى التعرف على سياسة فرنسا اتجاه روسيا السوفيتية ( 1917- 1921) .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة أبرزها انه وبالرغم من التقارب والتحالف الذي حكم العلاقات ما بين روسيا القيصرية وفرنسا لعقود طويلة، لكن فرنسا فشلت من المحافظة على ذلك التحالف بعد سقوط النظام القيصري في روسيا، ويرجع السبب في ذلك إلى تعقيد ظروف روسيا الداخلية وعلى مختلف الأصعدة، وكذلك ظروف فرنسا المضطربة الناتجة عن الحرب العالمية الأولى, واستعملت فرنسا منذ العام 1917 سياسية نفعية ( براغماتية) في التعاطي مع التغيرات السياسية التي أطاحت بالنظام القيصري الروسي، فسارعت إلى التأييد و الاعتراف بالحكومة البرجوازية المؤقتة في روسيا و دعمها من اجل إبقاء روسيا في تحالفها مع فرنسا ودول الوفاق ضد دول الوسط المركزية، فاستمرت باريس على ذلك المسار حتى اسقط الشيوعيون البلاشفة الحكومة المؤقتة وأسسوا سلطتهم السوفيتية بدلاً عنها نهاية عام 1917 والذي شكل بداية لسلوك جديد في سياسة فرنسا .
بينت الدراسة ان فشل فرنسا في استرجاع أموالها المستثمرة داخل روسيا وعدم قدرتها على ترويض النظام السوفيتي يعد سبباً في توجه فرنسا نحو دعم المعارضة البيضاء المناهضة للبلشفية بغية تحقيق أهدافها في تقويض النظام البلشفي السوفيتي, كما وضعت فرنسا املأ كبيراً في قدرة الجيوش البيضاء على تقويض النظام السوفيتي، مستفيدةً من حجم القوى المتضررة من البلشفية و الرافضة لسلوكها، وذلك ما دفعها إلى تقديم الكثير من المساعدات العسكرية و المدنية لتلك القوات، ولكن دون جدوى, وانعكس فشل الجيوش البيضاء في تقويض النظام السوفيتي في روسيا في تحطيم أحلام فرنسا في استبدال ذلك النظام بالنظام جديد قريب منها سياسياً واقتصادياً وفكرياً.



See insights
Boost a post