كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر المرأة في العصر ما قبل الإسلام – دراسة في ضوء نظرية التلقي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر المرأة في العصر ما قبل الإسلام – دراسة في ضوء نظرية التلقي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (شعر المرأة في العصر ما قبل الإسلام – دراسة في ضوء نظرية التلقي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أزل نعمان داود ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة ربى عبد الرضا عبد الرزاق، إلى التعرف على شعر المرأة في العصر ما قبل الإسلام في ضوء نظرية التلقي .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن طبيعة التلقيات للشعر النسوي فمنها تلقي انطباعي؛ إذ تلقى القدماء والشعر النسوي وأعجبوا به وجعلوه في مراتب عليا إِلى جانب أشعار الرجال، ومنهم: أبو الفرج الأصفهانيّ، وأبو علي القاليّ، والمفضل الضبيّ، وغيرهم، وكان تلقيهم انطباعي قائم على تتبع معاني المفردات لبعض الأبيات من دون شرح أو تعليل، أَمّا المحدثون فقراءتهم عبارة عن عمليّة نقل من السابق إِلى اللاحق قراءة متشابهة، إِلَّا ما ندر لبعض الإشارات المختلفة من متلقٍ لآخر، وبعضهم مجرد تتبع للمعاني من دون الإشارة إِلى المعنى العام للنصّ، ولا يفوتنا أَنْ نذكر أَنَّ عمليّة القراءة في التلقي الانطباعي قائمة على الجزء؛ وهذا ما تفرضه نظرية الجشطالت التي تدعو إِلى أَنَّ الجزء يؤدي إِلى فهم الكُلّ.
كشفت دراسة النصوص الشعرية لشعر المرأة في العصر الجاهلي على وفق تقنية الفراغ الباني على حقيقة مفادها النظر في مفهوم الفراغات والبياضات وفهمها بصورة جديدة؛ من أَجل استيعاب قدر كبير من النصوص الشعرية؛ إذ تجسد الفراغ الباني في أشعار المرأة في العصر الجاهلي بصور متنوعة؛ فقد تمثل على شكل بياضات مرّة وشغور مرّة ثانية، ومستوى النفي مرّة ثالثة، أَمّا طريقة ردم الفراغات في النصّ فتختلف بحسب طبيعة القارئ؛ إذ تتراوح بين السهولة والصعوبة وبحسب ما تفرضه طبيعة النصّ؛ إذ نجد أَنَّ أَغلب قصائد الشواعر غنية بمناطق النفي، وهناك بعض الإشارات الدلالية التي تشير إِلى معانٍ عميقةٍ يخبئها النصّ؛ فالفراغات تشتمل على عِدَّة عناصر، منها بلاغية، ورمزية، وتناص، وتقنيات سردية، ونفي، وغيرها من التقنيات الأخرى؛ فنصوص الشواعر تبقى عرضة للتأويلات وتقديم قراءات جديدة لملء الفراغات الموجودة.