كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر أحمد الشيخ علي – دراسة نقدية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر أحمد الشيخ علي – دراسة نقدية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (شعر أحمد الشيخ علي – دراسة نقدية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أسراء طالب محمد ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور سعيد عبد الرضا خميس ، إلى دراسة نتاج (أحمد الشيخ علي ) دراسة نقدية متفحصة، متخذة النقد الفني رائدا منهجيا في ذلك .
توصلت الدراسة إلى إن محطة انطلاق الشاعر الواعدة والمهمة كانت في بداية التسعينات ، فكان شعر يتطور بتطور رؤيته للحياة والوجود فكانت نصوصه تتمحور وتشهد تحولا من الحداثة إلى ما بعدها، وتبين أن تعامل الشاعر مع موضوع التجييل من زاويتي الزاوية الزمنية السهلة والزاوية الفنية المركبة . تعامل أحمد الشيخ مع اللغة بطريقة خاصة جداً إذ جعل الانزياح حاملاً شعرياً لها فضلاً عن أنها متن تعبيري يعكس رؤيته وتجربته الشعرية . إن معجم الشاعر معجم ثري ومتنوع يفيض بالألفاظ ذات الدلالات النفسية والانفعالية والرمزية غير مقيدة بما هو مألوف وان تأت في بعض الأحيان (سهلة التداول) ، فتمثلت ألفاظ الحزن في معجمه بلغة الموت فهي المحرك الأساسي للغة وهي لفظة لاقت حضورا كبيرا إذ تجتاح بدلالاتها خيال الشاعر ورؤيته المستقبلية، وتأت في سياق الفلسفي والفكري وتتجلى في رؤيته للحياة والعالم .
وضحت الدراسة إن شعر أحمد الشيخ علي غني بظواهر الفنية والنقدية والأسلوبية الحديثة ، كونه صاحب تجربة طويلة فهو كبير من حيث الكم، انصح الباحثين بإمكانية دراسة شعره بأكثر من ناحية، وظاهرة، كظاهرة صورة الذات، وظاهرة الثنائيات الضدية الضوء والعتمة ، الحياة والموت، ظاهرة الإغراب، ظاهرة الاعتراف، وغيره من الظواهر البارزة. وأنه يكتب نصه بحساسية شعرية عالية، وشعره انعكاس لواقعه، فجاءت تركات هذا الواقع بارزة جداً في طيات نصوصه وأفكاره، أنصح عند دراسة نتاجه الشعري التطلع على الحقبة الزمنية التي عاشها وآثارها فيه، لكي توفر آلية الفهم والاستنتاج. أن الرمز من وسائل الشاعر وآلية من آليات شعريته الخاصة ،أوصي بدراسة اللغة الرمزية في شعره آخذين بنظر الاعتبار تطبيق المنهج السيميائي؛ لأنها ظاهرة تحتمل أكثر من إشارة وتعطي أكثر من علامة في تفسير النص.