
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش ظاهرة التعدّي واللزوم عند المحدثين
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (ظاهرة التعدّي واللزوم عند المحدثين ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ميسم سمير محمد, وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة غادة غازي عبد المجيد, إلى التعرف على ظاهرة التعدّي واللزوم عند المحدثين .
توصلت الدراسة إلى أَنَّ مفهوميّ التعدي واللزوم كانا حاضرين أو واضحين على وجه أَقرب إِلى الاستقرار عند القدماء، والاستقرار الواضح عند المحدثين؛ ولكن اختلف التعبير عن هذين المفهومين بين القدماء أنفسهم من جهة، وبين القدماء والمحدثين من جهة أُخرى؛ فلم تظهر تعريفات واضحة لهذين المفهومين عند المتقدّمين (مثل: سيبويه، والمبرِّد)، وإِنَّما ظهرت التعريفات عند من تلاهما من النّحاة (مثل: ابن السراج، وابن يعيش)، وجاءت التعريفات عند المحدثين أكثر وضوحًا وتحديدًا, أَمّا من جهة الاصطلاح فتعددت مصطلحات القدماء للتعبير عن فكرة التعدي واللزوم؛ فسُمي مجاوزًا وواقعًا، غير أَنَّ المحدثين لم يقفوا عليها وقفةً تستحق البحث والدّراسة، مع إِنَّ بعضهم استحدث مصطلحًا جديدًا للتعبير عن الفعل اللازم لم نره عند من تقدّم – بحسب اطلاعي – وهو الباحث أبو أوس الشمسان؛ إذ أطلق على الفعل اللازم مصطلح الحديث عن الفاعل .
أكدت الدراسة أن القدماء وضعوا ضابطين لتمييز الفعل المتعدي، وهما: اتصال هاء المفعول به، وصياغة اسم مفعول تام منهُ، أَمّا المحدثون فلم يكتفوا بهذهِ الضوابط، وجعلوا من الرجوع إِلى أقوال اللغويين والمعاجم اللّغوية، وإِلى كيفية ورود الفعل، واستعماله في القُرآن الكريم جوانب بارزة وأساسية لهذا التمييز, كما إِنَّ العلماء – قدماء ومحدثين – ذكروا أبنية الأفعال المتعدية واللازمة جميعها فلم يكتفوا بها وحدها في تمييز الفعل؛ ولكنَّهم عدوها ركنًا من الأركان البارزة في تحديد نوعية الفعل، ولاسِيَّمَا عند تطبيق هذهِ الأوزان على آيات القُرآن الكريم.


