كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش قضاة مصر والشام وأثرهم في الحياة العامة من خلال كتاب التبر المسبوك للسخاوي ت 902هـ / 1497م
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (قضاة مصر والشام وأثرهم في الحياة العامة من خلال كتاب التبر المسبوك للسخاوي ت 902هـ / 1497م ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة بشرى جاسم حسين علي، وأشرف عليها المدرس الدكتورة ساهرة عواد عبد علي ، إلى التعرف على أثر قضاة مصر والشام في الحياة العامة من خلال كتاب التبر المسبوك للسخاوي ت 902هـ / 1497م .
توصلت الدراسة إلى أن السخاوي قد عاش في عصر دولة المماليك الجركسية (البرجية)، اذ تميز ذلك العصر باختلاف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والفكرية، فنجد على الجانب السياسي كثرة تنازع الأمراء على السلطنة، وتولي سلاطين صغار السن لمدة محدودة من الزمن سرعان ما يتم خلعهم من قبل أوصيائهم، فضلا عن كثرة التولية والعزل ولبس الخلعة على اكثر الوظائف بل وحتى الجمع لأكثر من وظيفة، ولاسيما وان البعض منهم لا يحسن القراءة والكتابة، إذ عمت الرشا على جميع مفاصل الدولة، إلى جانب حدوث بعض حركات التمرد والعصيان وثورات المماليك الجلبان والعرب، ففي الجانب الاقتصادي والاجتماعي ساد الأقطاع العسكري وقسمت الأراضي الأكثر خصوبة للسلطان وكبار الأمراء، والأقل منها إلى الأجناد، كما سادت ظاهرة انتقال إقطاع الأرض من مملوك إلى آخر لارتباطه بالوظائف التي يشغلها .
كشفت الدارسة ان للقضاة الأثر الأهم في إحياء الخلافة العباسية في مصر، بعد سقوطها في بغداد على يد المغول عام 658ه/1258م، من خلال المشاركة في استقبال الخليفة عند قدومه إلى الديار المصرية مع السلطان وإثبات صحة نسبه، ومبايعته، وهذا يدل على مشاركة القضاة في فكرة إحياء الخلافة العباسية بعدها من الأعمال الجليلة التي تعيد الهيبة للإسلام والمسلمين، وقد اتسعت سلطة القضاة إذ تولى القضاة بعض المناصب الدينية والديوانية، منها منصب قاضي القضاة ، ونظر ديوان الجيش المسؤول عن الأشراف على الجيش، وعليه تجري الأمور كلها في العسكر والبلاد، وكاتبة السر وهي أجلها قدراً ورفعة، وصاحبها مباشر في خدمة السلطان.