كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش موقف مجلس النواب العراقي من قضايا المملكة العربية السعودية واليمن 1932-1958م)
كتب/ إعلام الكلية: ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (موقف مجلس النواب العراقي من قضايا المملكة العربية السعودية واليمن 1932-1958م).هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ندى علي حسين محمد، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم، إلى التعرف على موقف مجلس النواب العراقي من قضايا المملكة العربية السعودية واليمن 1932-1958م).توصلت الدراسة إلى أن العلاقات بين العراق من جهة ومملكتي( الحجاز وسلطنة نجد) واليمن من جهة أخرى حظيت باهتمام مجلس النواب العراقي ، تلك العلاقات التي بدأت في بداية تشكّل الدولة العراقية المستقلة ووقوعها تحت الانتداب البريطاني، ورافق ذلك توسع السلطان عبد العزيز آل سعود في شبه الجزيرة العربية وبداية الصراع مع الشريف حسين بن علي في الحجاز والإمام يحيى حميد الدين في اليمن ن وقد تميزت تلك العلاقات إنها لم تكن على وتيرة واحدة فتارةً تمر بفترة من الهدوء والاستقرار وتارة أخرى يسودها التوتر والقلق ، وكانت أولى المشكلات التي اعترضت تلك البلدان في بداية تأسيسها هي مشكلة ترسيم الحدود وكان لبريطانيا اليد الطولى يومذاك في رسم الحدود السياسية بين البلدان العربية ومنها بين مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها والعراق من جهة ، ومن جهة أخرى بين مملكة الحجاز وسلطنة نجد و مملكة اليمن وبما يضمن مصالحها ويحقق أهدافها الاستعمارية.بينت الدراسة أن تلك الحوادث والمشكلات كان لها حيزٌ مهم في مناقشات مجلس النواب العراقي ، فضلاً عن أحداث أخرى تهم المنطقة العربية بشكل عام والعراق والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ، منها سيطرة عبد العزيز آل سعود على الحجاز و إنهاء حكم أسرة الشريف حسين وتأسيس المملكة العربية السعودية وتوسعها باتجاه مملكة اليمن وتحديدًا عسير وضمها إلى الحكم السعودي، ولم يولِ مجلس النواب العراقي لأوضاع اليمن وقضاياه الاهتمام الكافي ، في بداية تشكيل المجلس إذ كان العراق دولةً حديثة العهد منهمكًا في حل المشكلات الداخلية ، وتوطيد أسس دولته ومؤسساتها الدستورية ، فضلًا عن تأمين الحدود من هجمات الوهابيين القوة الفاعلة في الدولة السعودية يومذاك ، ولكن سرعان ما اتجه العراق نحو الإسهام في تأسيس تحالف ضم البلدين السعودية واليمن .أوضحت الدراسة أن مجلس النواب العراقي شجَّع ما كانت تبذله الحكومات العراقية المتعاقبة يومذاك من محاولات لإقامة وحدة عربية تضمن استقلال وحرية البلدان العربية في وجه الاستعمار ، وكان لمجلس النواب مواقفه التي عبَّر عنها النواب في كلماتهم تجاه الأحلاف التي أقيمت في تلك المرحلة ومنها حلف بغداد وسوريا الكبرى ، ومن خلال كلمات النواب وآرائهم وصلتنا مواقف الرأي العراقي تجاه تلك الاتفاقيات والأحلاف بين مؤيد كان يظن أن تلك الاتفاقيات في صالح العرب وبين معارض كان يرى أن تلك الاتفاقيات تلحق ضررًا جسيمًا بمصالح الشعوب العربية الساعية للاستقلال والحرية ، حتى أن مواقف البلدان العربية الأخرى تجاه تلك الاتفاقيات والمواثيق الدولية كان لها أثرٌ بالغ على العلاقات بين بعضها البعض وذلك التأثير كان مما ناقشه مجلس النواب العراقي وبدا واضحًا من خلال محاضر جلساته.