كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش منهج زكي صالح في كتابة البحث التاريخي حتى وفاته
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش منهج زكي صالح في كتابة البحث التاريخي حتى وفاته
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( زكي صالح ومنهجه في كتابة البحث التاريخي حتى وفاته ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ميسون فلاح جبر ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور قحطان أحمد فرهود ، والأستاذ المساعد الدكتور ازهر كريم حميد الى التعرف على منهج زكي صالح في كتابة البحث التاريخي حتى وفاته .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إنَّ الدكتور زكي صالح عاش في بيئة اجتماعية يتيم الأبوين, فشكل لديه قوة وحافزًا لكي يبدع في مدرسته, وفعلاً تم تكريمه في المدرسة الابتدائية من قبل مدرسته, واصبح فيما بعد الطالب الثاني على كافة ثانويات العراق، ونتيجة للجهد الذي بذله الدكتور زكي صالح في تعليمه ذهب إلى بيروت للدراسة في الجامعة الأميركية من خلال حصوله على بعثة علمية إلى تلك الجامعة ، ثم حصل فيما بعد على الشهادة العليا الماجستير والدكتوراه من جامعة كولومبيا-أميركا, ليعود إلى العراق حاملاً معه تلك الشهادة فأَنخرط في ممارسة مهنة التعليم الأكاديمي ، وكان له حضورًا واضحًا في المؤتمرات التي عقدت خارج العراق وتمثيل العراق في هذه المؤتمرات أمَّا عضوًا أو رئيسًا, والإيمان بمبادئ تلك المؤتمرات والدعوة لها. منها مؤتمر السلام العالمي الذي عقد في نيودلهي عام 1949م, والذي دعا إلى السلم العالمي وسبل تحقيقه للعيش بسلام وأمان.
بينت الدراسة إن زكي صالح ساهم في تأليف عدد من المناهج الدراسية العراقية في مراحل عدة منها ما ألفه الدكتور بمشاركة عدد من الأساتذة هو كتاب التاريخ الحديث للصف الخامس الاعدادي الذي يُعدُّ من أهم الكتب المنهجية في تاريخ التعليم العراقي فيما يخص التاريخ ، ولقد ترك الدكتور زكي صالح عددًا من الآثار المنشورة التي لا زالت تفيد طلاب العلم, إذْ عُرضت تلك الآثار تاريخ العراق الحديث وما تَعَرَّضَ له من مطامع استعمارية من قبل الدول الاستعمارية، لم يقتصر الدكتور وزكي صالح في آثاره المؤلفة على طرح قضية الاستعمار للعراق, وإنما اخذ في مؤلفاته جانبًا في طرح قضية مهمة وحساسة هي القضية الفلسطينية واستعمار اليهود لفلسطين والتقرير الإنكليزي الأمريكي لعام 1946م الذي قضى بإسكان اليهود في فلسطين, تلك القضية التي لا زالت غلى يومنا هذا معلقة ويدفع ثمنها الشعب الفلسطيني لا غيره.
وضحت الدراسة إن الدكتور زكي صالح كان متنوعًا في مؤلفاته وفي كتاباته, هذا التنوع الذي أكسبه الخبرة والثقة فيما يطرحه وما يكتبه في ثنايا مؤلفاته، ومن خلال الاطلاع وقراءة مؤلفاته له كتاب مهم جدًا على الصعيد العراقي بصورة خاصة وعلى الصعيد العالمي بصورة عامة هو كتاب بريطانيا والعراق حتى عام 1914م.