
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مَرَجُ البَحرَينِ أجوبة اعتراضات صاحب القاموس على مواضع من صحاح الجوهري لأُويس بــن محمد الرومي المعروف بـ (ويسي) (ت1037هــ) دراسة وتحقيق
كتب/إعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى، أطروحة الدكتوراه في اللغة العربية الموسومة بـ (مَرَجُ البَحرَينِ أجوبة اعتراضات صاحب القاموس على مواضع من صحاح الجوهري لأُويس بــن محمد الرومي المعروف بـ (ويسي) (ت1037هــ) دراسة وتحقيق .هدفت الدراسة التي قدمها الطالب محمد جواد كاظم، وأشرف عليها الاستاذ المتمرس الدكتور مكي نومان مظلوم، الى دراسة وتحقيق هذا الكتاب الذي يعد من الآثار الفريدة، والدرر النفيسة، لمصنّفه القاضي أويس، ابن القاضي محمد أفندي، الرومي، العثماني، الملقّب بـ(ويسي) الأديب، الذي أوتي سعة في الاطلاع، وبسطة في العلم، وغزارة في التصنيف، والكتاب الّفَ في النقد المعجمي، وهو ثمرة من ثمار الحركة النقدية الواسعة التي أثارها الصحاح للجوهري، والقاموس المحيط لمجد الدين الفيروزآبادي، وقد انماز هذا الكتاب بغزارة مادته التي جمعت بين طياتها نصوصاً من الصحاح، والقاموس، وكتب اللغويين، والمحدّثين، والنسّابين، والمفسّرين، والنحويّين، وأقوال العلماء الثقات من المتقدمين والمتأخرين في فنون شتى، كما انماز بطريقة تنظيمه، وتبويبه، وتصنيفه، وعرضه، وحوى مصادر عديدة .أضافت الدراسة كتاباً مهماً في بابه للمكتبة اللغوية، إذ يُعد (مرج البحرين) من أهم المصنّفات التي صنِّفت في موضوع النقد المعجمي، وأهم ما ألف في القرن الحاد عشر الهجري، إذ جمع فيه مؤلفه الأوهام التي عزاها صاحب القاموس إلى الصحاح، ورد على هذه الاعتراضات منتصراً لأبي نصرٍ الجوهري في غالب مواد كتابه. وذلك من خلال استعماله كل ما أوتي من وسائل الجدل والاقناع ليصل بالمسألة إلى صحة ما ذهب إليه الجوهريّ .كشفت الدراسة عن مصادر لغوية مهمة نقل عنها المصنّف (رحمه الله)، بعضها لا زال مخطوطاً ككتاب (المنقّى من الصريف في شرح كافية التصريف) لمؤلف مجهول، وهو مخطوط في مكتبة حكيم أوغلو في تركيا، وأبانت مادة الكتاب، وطريقة تنظيمه، وتبويبه، وعرضه للمسائل عن دراية واسعة لمصنّفه بعلوم العربية وأصولها، ومناهج العلماء، وطرائقهم في التأليف، ومذاهب النحاة واختياراتهم، وعلوم الحديث والنسب وغيرها. فضلا عن قلّة شواهد الكتاب مقارنة بالمواد اللغوية التي درسها، مع تنوع هذه الشواهد لتشمل القرآن الكريم، والحديث الشريف، وما أُثِرَ عن العرب من أمثال وأقوال، فضلاً عن الشعر، فلم يتقيّد المصنّف في النقل عن لغويي مذهب معين، فنقل عن البصريين، والكوفيين، والبغداديين، كما أبان عن المستوى العلمي الذي تلقَّاه أبناء الدولة العثمانية في ظلال سلاطينها الذين أنفقوا بسخاء على العلم والتعليم في جميع أقاليمها.بينت الدراسة أن المصنّف (ويسي) عاش في القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين، وعاصر ثمانية من سلاطين الدولة العثمانية أولهم (سليمان القانوني)، وآخرهم (مراد الرابع) .



