
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش وارن كريستوفر وأثره في سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية حتى العام1997م
كتب/إعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى، رسالة الماجستير في التاريخ الحديث والموسومة بـ (وارنكريستوفر وأثره في سياسة الولايات المتحدة الأميركيةالخارجية حتى العام 1997م ) .هدفت الدراسة التي ناقشتها الطالبة رسل عادل احمد، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم، الى التعريف بشخصية وارن كريستوفر كشخصية دبلوماسية لها تأثيرها في السياسة الخارجية الأميركية واسهمت فيالتأثير في حل بعض النزاعات و الابتعاد عن الحروبواللجوء إلى طرائق سلمية, إذ زار وارن كريستوفر الدولالعربية وتفاوض مع رؤساء تلك الدول من أجل إحلال السلاممع ما يعرف بدولة (الكيان الصهيوني), كما كان لهُ الأثرالمهم في توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو), إذ استخدمدبلوماسيته من أجل السلام العالمي, و من ذلك تأتي أهميةدراسة شخصية وارن كريستوفر و أثرهُ في سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية الخارجية حتى العام 1997م .أوضحت الدراسة أن شخصية وارن كريستوفر اتسمت منذُبداية حياته بالتميز والتفوق الدراسي وتميزه عن اقرانهبحصوله على المنحة الدراسية في جامعة جنوبكاليفورنيا، كما نجح في ممارسة مهنة المحاماة إذ فتحت لهتلك المهنة آفاق جديدة في المجال السياسي، وكان لوارنكريستوفر أثر في مجال مكافحة الشغب في المناطقالحضرية و لقائه بسايروس فانس ساعده في تسنمهمنصب نائب وزير الخارجية الأميركية 1997, الذي يعد منالمناصب المهمة في صنع السياسة الخارجية للولاياتالمتحدة الأميركية .أكدت الدراسة أن قدرة وارن كريستوفر الدبلوماسية قد ظهرت في مجال السياسة الخارجية من خلال مفاوضاته في ازمةالرهائن الاميركيين في ايران واتباعه الطرائق السلمية منخلال رحلته ما بين الدول بريطانيا و المانيا و الجزائروترأسه العديد من الاجتماعات بين عامي 1979 و 1981 منأجل اطلاق سراح 52 رهينة اميركية في ايران، واظهرتأساليبه الدبلوماسية أثرا كبيراً في معاهدات قناة بنما، كما اثبت وارن كريستوفر خلال عمله بمنصب نائب وزيرالخارجية الاميركية قدرته على العمل بجد الأمر الذي أدىالى منحه وسام الحرية الرئاسي من لدن الرئيس جيميكارتر اعلى جائزة مدنية في الولايات المتحدة الأميركية، وتعد مشاركته بالحملة الانتخابية للرئيس بيل كلينتونسبباً رئيساً لوصوله إلى منصب وزير الخارجية الأميركية1993م, إذ تمكن من سرق الاضواء من خلال إدارته لحملةالمرشح كلينتون للرئاسة الأميركية.أضافت الدراسة أن احدى اولويات السياسة الخارجيةالاميركية التي اتبعها وارن كريستوفر هي احلال السلاموقبوله عرض وزير خارجية الكيان الصهيوني شمعونبيريز بحفل توقيع اتفاقية اسلو وتوقيع كريستوفر الاتفاقيةممثلاً عن الولايات المتحدة الأميركية، و نجح كريستوفر فيالترويج بنشاط لتطبيع العلاقات ما بين الولايات المتحدةالأميركية و فيتنام عام 1994م، كما اتسمت سياسةكريستوفر الخارجية بالتقليل من الاعتماد على القوةالعسكرية في حل الصراعات الدولية و اعطاء الأولوية فياستخدام الطرائق السلمية والتفاوض وعقد الاتفاقيات .




