كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التقييم الجيمورفي لحوض وادي نفط غرب كلار
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التقييم الجيمورفي لحوض وادي نفط غرب كلار
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التقييم الجيمورفي لحوض وادي نفط غرب كلار ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة عواطف تحسين احمد ,واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة إلى إبراز أهم الإمكانات البيئية للمنطقة ومدى تأثيرها في المظاهر والعمليات الجيومورفية لبناء نموذج الملائمة البيئية للمنطقة وبناء خارطة لتقيم المخاطر البيئية ودراسة العوامل التي ساعدت على ذلك.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان في المنطقة تنتشر مجموعة من الظواهر الخطية إذ وصل عدد التراكيب الخطية (39كم) تركيباً خطياً وتكون بنسب متباينة وذات اتجاهات مختلفة، حيث ان لاتجاه التراكيب الخطية دور في تحديد اتجاه مساحة الانحدار، وان العلاقة ما بين اتجاه التراكيب الخطية ومساحة اتجاه المنحدرات طردية. والتراكيب الخطية في معظمها ذات اتجاه شمال- شرق بنسبة (76,9%) أعلى نسبة وتليها التراكيب ذات الاتجاه شمال – جنوب نسبة (15,4%)، مما ينتج عن ذلك تركيز الخطيات في القسم الشمالي والشمالي – الشرقي، مما أثر في جعل المنطقة مهيأة لعمليات التجوية والتعرية , وعند مطابقة خريطة التراكيب الخطية التي اشتقت من المرئية الفضائية مع خريطة الشبكة المائية السطحية في المنطقة تبين بأن التراكيب الخطية تكون ممتدة باتجاه الشمال – الشرقي والشمالي فضلاً عن أن هذهِ التراكيب الخطية تقوم بأضعاف التكوينات التي تتكون منها الصخور ذات الشكل الطبقي في المنطقة بعد تعرضها لعمليات التجوية والتعرية.
بينت الدراسة ان المنطقة تأثرت بعمليات جيومورفية عدة منها الداخلية (التكتونية)، ومنها الخارجية ولكل منها دور في تغيير وتشكيل الوحدات الأرضية التي تمثلت بالتعرية (المائية والريحية) وعمليات (التجوية الكيميائية) التي تمثلت بظاهرة الإذابة. و(التجوية الفيزيائية) وعمليات النقل والإرساب بفعل عمليات التعرية والانجراف وحركة المواد على سطح الأرض، هذا بالإضافة إلى دور الإنسان الجيومورفي البنائية والهدمية في إحداث تغييرات بيئية جيومورفية بمدة زمنية قصيرة.
اوصت الدراسة بضرورة تسوية بعض من المناطق التي تكون انحداراتها شديدة والعمل على تقليل زاوية انحدارها وذلك لأنها تسبب خطرا على الأنشطة الاقتصادية القريبة منها ,و إنشاء محطات قياس هيدرولوجية في المنطقة لكي يتمكن الباحثون من قياس كمية تصريفه السنوي إثناء موسم السقوط لغرض توظيفه والاستفادة منه لأغراض النشاط الزراعي , إنشاء عدد من السدود الصغيرة والمتوسطة عند مناطق العنق في الأودية النهرية الدائمة والموسمية الجريان لتوفير أكبر كمية من المياه وخزنها في المنخفضات المجاورة للاستفادة منها في أوقات الجفاف واستغلالها لسد حاجة السكان والزراعة في المنطقة , استعمال الأساليب العلمية الحديثة في تطوير المراعي الطبيعية في المنطقة وذلك من خلال زيادة كثافة الغطاء النباتي وذلك لما له من أهمية في تثبيت التربة والمحافظة عليها من الانجراف .