
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش البهي فيما تلحن فيه العامة للفراء (ت 207هـ) جمع وتوثيق ودراسة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش البهي فيما تلحن فيه العامة للفراء (ت 207هـ) جمع وتوثيق ودراسة
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (البهي فيما تلحن فيه العامة للفراء ( ت 207هـ) جمع وتوثيق ودراسة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة تبارك مظفر علي حسين ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم، إلى جمع وتوثيق ودراسة كتاب البهي فيما تلحن فيه العامة للفراء .
توصلت الدراسة إلى القرن الثاني الهجري كان بداية النشاط الفعلي للتأليف في اللّحن، مواكبةً لحركة جمع اللُّغة، إذ هبَّ اللُّغويون يجمعون اللُّغة ويعملون على تنقيتها وتدوينها، ثم تواصل التأليف في لحن العامّة على اختلاف الأزمنة والأمكنة. ولكتاب البَهيّ أهمية كبيرة في تصحيح الأخطاء والوقوف على اللَّحن الذي كان شائعًا في زمان الفرَّاء. وإن كتاب البَهيّ من الكتب المفقودة عند المتأخرين، أمّا المتقدمون فلم يكن مفقودًا لديهم، فرواه ابن خير الإشبيلي( ت٥٧٥ه)، ورأى الكتاب ابن خلكان(ت٦٨١ه) ووصفه، ثم أن الكتاب كان أحد المصادر الرئيسة لبعض الكتب بحسب ما ذكروه في مقدمات كتبهم. ويظهر أنّ لبَهي الفرّاء أثرًا كبيرًا في كتب اللَّحن التي جاءت بعده، وهذا واضح من خلال المنقولات الكثيرة التي نقلها ابن السّكيت( ت٢٤٤ه) في إصلاح المنطق، وابن قتيبة( ت٢٧٦ه) في أدب الكاتب، والمفضل بن سَلمة( ت٢٩٠ه) في كتابه ما تلحن فيه العامّة، وثعلب (ت ٢٩١ه) في الفصيح، فكانت معظم مادة البَهيّ مبثوثة في تضاعف هذه الكُتُب.
أكدت الدراسة إن القسم الأكبر جاء من نصوص (البَهيّ) جاءت دون ذكر المصدر الذي اعتمده الفرّاء فقد يكون اعتماده على ما حفظته ذاكرته من علم باللُّغة العربية. وتنوعت أساليب الفرّاء في الحكم على اللّحن وموقفه منهُ، ومن هذه الأساليب: (وهذا لحن- خطأ- غلط- والعامّة تقول- والعوام- لا يُقالُ- لا نقول- لا تقول- لا تقل…الخ- والنّاس تقول- والعرب تخطئ- ولا يكاد- ولا أحبُّ- ولا أشتهي- ولا يجوز- ولا يهمز- ولا أعرف- لم أسمع… وإلى غير ذلك من الأساليب.