كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المدائح النبوية بين جمال الدين الصرصري ومالك بن المرحل الأندلسي – دراسة موازنة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المدائح النبوية بين جمال الدين الصرصري ومالك بن المرحل الأندلسي – دراسة موازنة
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( المدائح النبوية بين جمال الدين الصرصري ومالك بن المرحل الأندلسي – دراسة موازنة ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة غدير علي محمود ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور لؤي صيهود فواز ، إلى الموازنة بين المدائح النبوية لجمال الصرصري ومالك بن المرحل الأندلسي .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن كلا الشاعرين (الصرصري- المرحل الأندلسي)، سمات جعلت من مضمون نتاجيهما الأدبية سمات متقاربة ومخالفة في بعض الآخر، إذ نال السياق الديني من نتاجهم الثقافي ليصبح هو المهيمن على الموضوعات الأخرى، لتختلف فوتوغرافيتيهما في تلقف الموضوعات وتضمينها بما يتناسب مع السياق الديني المستخدم في تلك الجزئية، كما إنهما كانا حريصين على سعة الاشتمال في تدوين المعلومات ليكون برهانيهما هو القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، كما عمدا على أنماط السرد القصصي الوارد ضمن السياق القرآني بوصفها برهانٌ دالٌ على ذلك الحدث، ومن جهة أخرى يتوارى خلف ذلك أحكام دينية كان الصرصري أشد حرصًا على توطينها بخلاف قرينه المرحل الأندلسي الذي عمد وبشكل ملفت إلى استمالة اللغة الشعرية الواضحة التي يفهما القارئ دون الغوص في معترك المعاجم العربية، أما الصرصري وبسبب بيئته التي أفاضت عليه تلك اللغة الشعرية البعيدة عن السهولة والإيضاح لتكون مرجعياته متناسقة مع جزالة أهل المشرق.
وبينت الدراسة إن الصور الشعرية التي تضمنها الشاعر الأندلسي هي أكثر جمالًا ممّا كانت عليه عند الشاعر المشرقي، وذلك لامتلاكه أداة واضحة في التعبير والتضمين، لتكون ذات أثر واضح في المتلقّي بخلاف قرينه الشاعر المشرقي الذي حُظيت بالغموض نوعًا ما، فقلّت سمة التأثير فيها، فضلاً عن إن الشاعر المشرقي كان أكثر حيادية في توطيد سمة المولد النبوي من الشاعر الأندلسي، وذلك بسبب شيوع هذه الظاهرة في بلاد المشرق أكثر مما عليه في بلاد الأندلس، كما أنّه لامس واقعية أرض الإسلام وقربه من الصرح النبوي.