
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأسبابُ النحويّةُ للغموضِ في نصوصٍ مختارةٍ من الشعر العربيِّ
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأسبابُ النحويّةُ للغموضِ في نصوصٍ مختارةٍ من الشعر العربيِّ
كتب / العام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأسبابُ النحويّةُ للغموضِ في نصوصٍ مختارةٍ من الشعر العربيِّ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة شذى رشيد حمود ,واشرف عليها المدرس الدكتور محمد عبد الرسول سلمان للتعرف على الأسبابُ النحويّةُ للغموضِ في نصوصٍ مختارةٍ من الشعر العربيِّ .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها انه وعند متابعة مصطلح الغموض تاريخيا وجد أنَّه قد تداخل مع الكثير من المصطلحات اللغوية كاللبس والإبهام والتعقيد والمعاظلة وغيرها من المصطلحات عند علماء العربية , فاستخدم النحاة اللبس والإلباس و الالتباس والإبهام بدلا عن الغموض للدلالة على وجود تركيب يؤدي الى تعدد المعنى لكن اللبس مصطلح عام والإبهام مصطلح خاص , واستخدم اللغويون والبلاغيون التعقيد والغلق والمعاظلة اللفظية أو المعاضلة المعنوي وغيرها من المصطلحات العامة التي تداخلت واختلطت فيما بينها لتعدد صور الغموض وكثرة أسبابه , ولعل أول من استخدم الغموض كمصطلح دالا على الخفاء هو الأمدي ت(370ه) لوصفه شعر أبو تمام بالغموض مقارنا بوضوح وانكشاف شعر البحتري . ثم تابعه بعد ذلك الجرجاني ت(392ه) ثم توالوا النقاد باستخدامه كمصطلح مستقل عن المصطلحات الأخرى .
كشفت الدراسة استعمال الشاعر للبنية النحوية الصحيحة ,واتباع القواعد النحوية له الأثر الكبير في الإيضاح للنصوص الشعرية والخروج من دائرة الغموض , فمن مسببات الغموض عدم استخدام القاعدة النحوية الصحيحة والملائمة لغاية في نفس الشاعر للكشف عن تمكنه من الوسائل اللغوية والنحوية , فيقدم ويأخر ويوصل ويقطع ويكرر ويحذف ويضمر ويستخدم بعض الأدوات في غير محلها وغير ذلك وكل هذا قد يضيف سمة جمالية وفنية أو يضيف الضعف والركاكة للنص الشعري .