
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاتجاه الاجتماعي في شعر محمد حسين علي الصغير – دراسة تحليلية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاتجاه الاجتماعي في شعر محمد حسين علي الصغير – دراسة تحليلية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الاتجاه الاجتماعي في شعر محمد حسين علي الصغير – دراسة تحليلية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب فاضل حسين عبد الحسن، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور سعيد عبد الرضا خميس ، إلى التعرف على الاتجاه الاجتماعي في شعر محمد حسين علي الصغير .
توصلت الدراسة إلى أن الشاعر, تبين إنه على علاقة جيدة بأدباء و مفكري عصره تقوم على التقدير و الاحترام و التفاعل و التواصل من خلال الجمعيات والمنتديات الثقافية و الادبية كما إنه كان حريصا على إدامة العلاقة بالأجيال التي أعقبت جيله و لاسيما طلبته في الدراسات الاولية والعليا, وقد استوعب الشاعر في شعره معالم بيئته الفكرية و الادبية و الاجتماعية و تفاعل معها بل كان احد الشعراء الفاعلين في الشعر النجفي .
بينت الدراسة إن غرضي المدح و الرثاء شكلا حضوراً كبيراً و بارزاً في شعره, بيد أنه لم يمدح أرباب السلطة قط, وهذا يدلل أنه شخص غير مراءٍ؛ فضلاً عن ذلك أن مدحه كان لأساتذته في الدراستين الحوزوية والاكاديمية و لأصدقائه من العلماء والمفكرين لذلك جاء صادقاً ينطلق من دوافع نبيله ومشاعر صادقه نابعة من مودة وإعجاب, وكذلك الرثاء؛ إذ أن الرثاء لا يخرج عن المدح, يمتدح الشاعر صفات الميت ويذكر سجاياه الحسنة واعماله الجليلة، كما استعمل الشاعر اللغة بوصفها المادة الاولية على مستويين : الاول مستوى المفردة, التي شحنها بدلالات شعرية جعلها توحي بمعانٍ جديدة وعميقة غير معانيها المعجمية, ثم استطاع ان يبث الروح في مفردات قديمة كانت على وشك الاندثار, وهذا يدل على مقدرته الفنية, كذلك استعمل الترادف بحرفية عالية من خلال التصرف بالمفردة و تنوعها.
وضحت الدراسة إن الشاعر استعان بالتصريع, و الجناس, و التكرار, و الطباق, و التصدير في رسم صوره الشعرية, فقد امست صوره عنصراً مؤثراً و فعّالاً في المتلقي و لاسيما التكرار الذي طغى في قصائده إذ سعى بذلك الى تأكيد و ترسيخ خطابه في ذهن المتلقي، وقد تفوقت الصورة الحسية المتمثلة بالحواس (البصر, السمع, الشم, الذوق, اللمس) على الصورة الذهنية, لكون الشاعر قريب من تجربته الشعرية, فلأجل تقريب المعاني الى الذهن اختار لها اطاراً حسياً, لأنها أوقع وأبلغ في النفوس وهذا نتاج فكر خلاّق, وخيال واسع, و مضمار الابداع .