كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التحليل الجيومورفي لمروحة ديالى
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الجيومورفي لمروحة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة لينا علي عبدالله ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة هالة محمد سعيد ، إلى دراسة العوامل والعمليات خلال العصور القديمة وتحليلها رسوبياً لمعرفة العوامل التي ساعدت على تشكيل المروحة والتعرف على الأَحوال المناخية التي أدت على تحريك تلك الرواسب، والتطرق لتطور الأَشكال التي كونت سطح المروحة الفيضية، وايضاح الدور البشري وتـأثيره بيئياً واقتصاديا وجغرافياً وما يعكسه من آثار سلبية وإيجابية على طبوغرافية المروحة.
توصلت الدراسة إلى أَن الموقع الجغرافي لمروحة ديالى وأَثرها الايجابي والمهم على الجانب التجاري والاستراتيجي, بخاصة وقوعها على طرق تجارية منها طريق حمرين من جهة والبيئة الجيومورفية والهيدرولوجية من جهة اخرى, وبطبيعتها التضاريسية من سهول تجميعية وفيضية وأَنهار منها نهر ديالى وجداولهِ (الروز- مهروت – الخالص)، بعدها جزء من محافظة ديالى فهي بطبيعة الحال تتأثر بتنوعها المُناخي وأثره على البيئة النباتية والمورفولوجية, فأن تصنيفها يتفق مع الغطاء الأَرضي من مراعي واستعمالات الأَرض الزراعية السائدة في المنطقة.
بينت الدراسة إن الأَشكال الأَرضية ارتبطت بواقعها مع مؤشرات التنمية الأَساسية وبكل مجالاتها منها, الزراعة والسياحة والتجارة والنقل والصناعة, والذي يتم بتخطيط وإدارة تتلاءم والإِمكانات الحالية للموارد المتاحة الحالية, فضلاً عن أَنها تتوافق مع الاستعمالات السكنية، وقد حُددت نقاط القوة والضعف في إمكانية بناء استراتيجي للمنطقة من خلال برنامج (SOWT) واستخراج سيناريوهات الملائمة والقابلية والمحددات المكانية ونمذجتها عن طريق الخرائط.
أوصت الدراسة بضرورة أَنشاء قاعدة بيانات جغرافية خاصة بالمظهر الأَرضي لمروحة ديالى لتكون جزءاً من منظومة وطنية شاملة تخدم أهداف مختلفة ومتاحة للمختصين والباحثين كافة ، وإِقامة مراكز استشعار عن بعد ومختبرات و تجهيزها بكافة الأَجهزة والمعدات التي يحتاجها الباحثين في قسم الجغرافية ، وضرورة الاستصلاح الزراعي في المناطق التي تعرضت للجرف والحرق والجرداء, وزراعة الأَشجار فيها للحفاظ عليها, لاسيما بعد الاعتداءات والحروب والعسكرية المتتالية التي دمرت الكثير من الأَراضي الزراعية لذلك أصبح من الضروري أعادة التشجير فيها، وأوصت الدراسة بضرورة بناء مركز لمكافحة التصحر في محافظة ديالى وتزويده بالأجهزة اللازمة لمراقبة مظاهر التصحر, والاستفادة من المؤتمرات العلمية التي تهتم بمشكلة التصحر و الجفاف, وكيفية الحفاظ على الموارد المائية والبحوث التي تم طرحها في الندوات من اجل الوصول الى الحلول المناسبة لتلك المشكلة .