
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الفضاء الشعري عند علي فرحان
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الفضاء الشعري عند علي فرحان ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة جيهان يعقوب احمد, واشرف عليها الأستاذ الدكتور علي متعب جاسم إلى التعرف على الفضاء الشعري عند علي فرحان .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة أبرزها ان المهاد النظري محاولة لفهم مصطلح الفضاء ليدل على كون لا متناه من العناصر الفنية المختلفة التي يتشكل من خلالها النص وبذلك يعد النص فضاء شعرياً واسعاً يتشكل من مجموعة فضاءات متداخلة ومتلاحمة لا يتم بناء النص إلا بها وهذا البحث ينطلق من تصور يعد كل مكون في النص فضاءً مفتوحاً ويتسع ليشمل كل ما يتاح للشاعر من أدوات فنية للتعبير عن حالته النفسية أو الوجدانية أو رؤياه الإبداعية ومواقفه المختلفة، وبذلك فإن الفضاء لا يقصد به ظاهر النص أو شكله الخارجي وحسب، وإنما هو عالم تدور فيه رؤى الشاعر الفنية وأحواله النفسية والعاطفية وواقعه المعاش والموضوعات التي تشغله ومواقفه في الحياة.
وضحت الدراسة ان الفضاء اصطلاحاً يكون خاضعاً بالدرجة الأولى إلى الوجهة الفكرية التي ينحوها الناقد والباحث في رسزمه للفضاء ووفق ثقافته وخبرته بالفضاء الظاهر على صفحات الواقع ومن ثم على مساحات الخطاب الشعري, و لقد تنوع الفضاء النصي في النص الشعر المعاصر بحسب رؤية كل شاعر للشعر وللنص وقذ نجح علي فرحان في نقل النص إلى تشكيلات نصية عدة ازدادت من دور الفضاء في بنائه للشعر وبذلك انزاح الشاعر في تشكيله لفضاء القصيدة إلى تشكيلات كتابية حداثية عدّة منها التشكيل السطري وهذا ما يجعل القصيدة تقوم على علاقات داخلية عدة، كالفضاء والتشكيل فالأول يمثل الكل بينما الثاني يمثل جزءاً منه .
اكدت الدراسة ان ما يميز التشكيل السطري في قصائد علي فرحان هو إن كل قصيدة تحمل في داخلها أنواعاً عديدة من التشكيل فلا يقتصر الفضاء النصي على تشكيل سطري واحد تنفرد به القصيدة المعاصرة ، لذلك انتج لنا الفضاء النصي تشكيل مندمج في أنواع داخل القصيدة الشعرية ومن الصعب فك نوع عن آخر، لذلك اتخذ الفضاء النصي التشكيلي الخاص بالقصائد الشعرية وسيلة ونافذة نحو العلن لتنطق بما تكنه بداخلها في تشكيلات جديدة تهدف إلى النفاذ للمتلقي عبرها, كما اتضح إن التقطيع السطري هو أسلوب يوزع الشاعر الكلمات والحروف بطريقة يستغل فيها مساحة الصفحة الطباعية ويوظف المهارة الكتابية لتنتج أسلوباً ينقل الانفعالات النفسية من الشاعر إلى المتلقي، وبذلك خالف الميزان الصرفي للكلمة لتتظافر المساحة الطباعية مع التقطيع السطري لتتحقق دلالات عديدة ولجذب انتباه المتلقي.



