
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المستشرق الويس شبر نجر وكتابهحياة محمد من المصادر الأصلية دراسة تحليلية نقدية
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (المستشرق الويس شبر نجر وكتابه حياة محمد من المصادر الأصلية دراسة تحليلية نقدية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب غانم إسماعيل كنعان, واشرف عليها الأستاذ الدكتور احمد مطر خضير إلى التعرف على كتابات المستشرق والرد على المغالطات التي تضمنها هذا الكتاب والاطلاع على أهداف المستشرق وغايته في هذا الكتاب.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان شبر نجر كان اهتمامه منصباً على دراسة اللغات الشرقية منذ طفولته وان هذه الحماسة مكنته ليس فقط على اكتساب اللغات الغربية المختلفة مثل اللاتينية واليونانية والانجليزية والفرنسية والايطالية والاسبانية ولكن على العبرية ايضاً لدرجة انه اعد قاموسا مقارنا لهذه اللغات لاستخدامه الخاص وزادت قدرته على تعلم اللغات الجديدة من خلال البيئة الفكرية لجامعة فيينا وقد تتلمذ على يد جوزيف هامر بور غستال (1774ـ 1856م) المستشرق النمساوي رائد الدراسات الشرقية الناطقة باللغة الالمانية وقد تمكن من تعلم ما يقارب خمس وعشرون لغة, كما ينتمي شبر نجر الى أسرة مسيحية كاثوليكية, وكان يمتلك مقدرة كبيرة في مجال اللغات الشرقية وكان ذلك واضحا من خلال ترجمته للمخطوطات في المكتبات الامبراطورية.
وضحت الدراسة ان شبر نجر بعد اتمام دراسته حاول الحصول على وظيفة لكنه لم يتمكن وانتقل بعد ذلك الى بريطانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في الطب وتمكن من الحصول على الجنسية البريطانية نتيجة لما يمتلكه من مهارات مختلفة وحصل على تعين في الجيش البريطاني في الهند بصفة طبيب في احد مستشفياتها في شركة الهند الشرقية, كما يعد من ابرز المستشرقين في القرن التاسع عشر وكان يمتلك نتاج علمي كبير وحضي بشهرة كبيرة في هذا المجال, مقدماً معلومات جيدة حول القبائل العربية الاولى في الجزيرة العربية في الفصل الاول من كتابه على الرغم من جهله بأحوال وتقاليد العرب قبل الاسلام مما إلى دفعه الاستعانة بكتب الرحالة من المستشرقين في القرن التاسع عشر امثال بورجهارت فجاءت تحليلاته وتفسيراته خاطئة وغير واقعية .


