كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الصورة النمطية للشخصية الإرهابية وعلاقتها بالأمن الفكري لدى ضباط جهاز الأمن الوطني
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير ( تخصص عمليات نفسية ) الموسومة بـ (الصورة النمطية للشخصية الإرهابية وعلاقتها بالأمن الفكري لدى ضباط جهاز الأمن الوطني) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب (عباس خميس كاظم) ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور هيثم أحمد علي الزبيدي، إلى التعرف على الصورة النمطية للشخصية الإرهابية وعلاقتها بالأمن الفكري لدى ضباط جهاز الأمن الوطني.
توصلت الدراسة إلى ان عينة البحث الحالي لديهم أمن فكري. ولا يوجد فروقا احصائيا تبعا لمتغير سنوات الخدمة (اقل من خمس سنوات – اكثر من خمس سنوات)، وأن الأمن وهو حاجة متأصلة في النفس البشرية تساعد في الوصل إلى الاستقرار الفكري للفرد وحمايته من الانحراف أكثر من العمليات الأخرى المتمثلة بصنع القرار والبديل القابل للتبرير وغيرها التي تساعد في الحماية الذاتية للفرد، و من ثم وجدوا ان عامل الشخصية والحاجة إلى الأمن هو عامل جوهري في بلوغ الأمن الفكري, وهذه النتيجة تتفق مع ما جاء به الدراسة التي أشارت الى ان عينتها تتسم بالأمن الفكري، وإن أمن المجتمع هو الركيزة التي تقوم عليها بقية المقومات اذ لا يمكن ان يرتقى اي مجتمع من دون عنصر الأمن الذي هو حقيقته قدر من المنفعة والقوة لتحقيق نوع من الطمأنينة ويعد الأمن الفكري أحد أهم المقومات الأمن بمفهومه الشامل لأن الجرائم المحسوسة والتهديدات المنظورة عادة ما تكون أثر من آثار فكر منحرف تكون لدى أشخاص أو جماعات معينة .
أوصت الدراسة بضرورة استخدام مقياسي (الصورة النمطية للشخصية الإرهابية والأمن الفكري ) المعد من قبل الباحث في المؤسسات التربوية كأداة للتشخيص، والعمل على توضيح وأهمية الصورة النمطية في الدراسات النفسية والاجتماعية لما تفصح عنه من مدركات عقلية, وان الفهم لصورة الارهابي سيكون احد مصادر الاحاطة بظاهرة الارهاب، واشاعة ثقافة الامن الفكري مما يسهم بالانفتاح على العالم بدون تردد او خوف على المنظومة الفكرية والاخلاقية للمجتمع .