
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحياة الاجتماعية في المشرق الإسلامي من كتاب الوافي بالوفيات للصفدي ( ت 764هـ 1363م )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الحياة الاجتماعية في المشرق الإسلامي من كتاب الوافي بالوفيات للصفدي ( ت 764هـ 1363م ) ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نورة عادل حسين، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور صدام جاسم محمد، إلى التعرف على الحياة الاجتماعية في المشرق الإسلامي .
توصلت الدراسة إلى أن الصفدي قد رسم صورة عن الحياة الاجتماعية للمشرق الإسلامي من خلال تراجمه للشخصيات ، وإظهار كل ما يتعلق بالجانب الاجتماعي ، على الرغم من انه لم يسهب في معلوماته ، فقد كانت أغلبها غير كاملة وهذا واضح في مؤلفهِ ، مشيرا إلى إن سكان المشرق لم يكونوا جنس واحد بل هم خليط متعدد الأجناس ، فضلًا عن تعدد الديانات ، مع وجود أثار هذا الاختلاط والتقارب مع بعضهم البعض من خلال انتشار الدين الإسلامي في جميع أجزاء المشرق الإسلامي، كما أشار الى الاهتمام الكبير من قبل أهل المشرق بالمظاهر العمرانية ومنها المساجد والجوامع ، والتي عدت من أهم المظاهر العمرانية في حياة الإنسان المسلم ، وضرورة تواجدها في كل المدن والقرى ، وهذا يعكس مدى تأثير الإسلام على العمران في المشرق ، وان تلك الأبنية هي دلالة واضحة على السيادة الإسلامية في تلك المدن .
أوضحت الدراسة الاهتمام الكبير بالعلم ونشره فقد كان للعلماء دور كبير في تكريس جهودهم لخدمة المجتمع وخدمة العلم ، فتوجهوا بإنشاء العديد من المدارس كونها من أهم المراكز العلمية ودورها الثقافي في تلك البلاد، وبالتحصينات الدفاعية ، فقد تطورت العمارة في المشرق ، لذلك برعوا في بناء المباني الدفاعية من أجل حماية المدينة ، ويلاحظ ان وجود الأسواق في المشرق أخذت تتطور شيئًا فشيء ، إذ عدت الأسواق من أهم المراكز الاجتماعية والثقافية ، فضلًا عن وجودها قرب المساجد، إذ أصبحت في أماكن تعقد فيها المجالس الخاصة بالأدب والشعر والفقه، وفي بعض الأحيان أصبحت الأسواق هي أماكن يجتمع فيها الناس لحل مشاكلهم ، كذلك وضحت ان الملابس المشرقية متنوعة الألوان والأشكال فمنها الغالي الثمين المصنوع من المواد الجديدة كالحرير والديباج وغيرها ، والصنف الآخر الرخيص ، هذا يدل على وجود الفوارق الطبقية في ارتداء مثل هكذا ملابس ما بين الطبقة الخاصة والطبقة العامة ، وهذ يعطي صورة الحياة الاجتماعية المقرونة بمستوى الفرد الاقتصادي .


