كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدوافع الشخصية والنفسية في صناعة احداث التاريخ الإسلامي (132-334/749-945م)
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدوافع الشخصية والنفسية في صناعة احداث التاريخ الإسلامي (132-334/749-945م)
كتب /إعلام الكلية:
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى, أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الدوافع الشخصية والنفسية في صناعة احداث التاريخ الإسلامي (132-334هـ/749-945م )) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سما قاسم نجم عبد, وأشرف عليها الأستاذ الدكتور المتمرس عاصم إسماعيل كنعان, إلى التعرف على الدوافع الشخصية والنفسية في صناعة احداث التاريخ الإسلامي .
توصلت الدراسة إلى أهمية توظيف منهج التحليل النفسي في الدراسات التاريخية، إذ أن الوقائع التاريخية هي في جوهرها سلوكيات فردية وجماعية، كما تبين أن هناك الكثير من الروايات تحركها العوامل النفسية والشخصية كموقف بني هاشم والعباسيين بشكل خاص من الحكم الأموي، مع ظهور تكتلات اجتماعية جديدة في خراسان أصبحت مناهضة للأمويين وتشعر بالخذلان وولدت ردود فعل معاكسة بسبب الحيف الذي كانوا يشعرون به نفسياً ومن هؤلاء بعض القبائل العربية التي استقرت في خراسان عن طريق الهجرة القسرية، و تبين ايضاً ان الأشخاص الذين يتمتعون بنفوذ كبيرة في الدولة أو هم قريبون من مصدر القرار فيها لهم أثر كبير في تحرك الأحداث التاريخية وبما ينسجم مع الطموحات الشخصية، وأن الأسر الفارسية التي كان لها شأن إداري كبير في الدولة مثل البرامكة وآل سهل والظاهرين لها أثر في مجريات الأحداث التاريخية للعصر العباسي الأول .
أوضحت الدراسة أن حدة الصراع المتفاقم بين العلويين والعباسيين بسبب نقض العهد وترك الوفاء من قبل العباسيين، ونتيجة ذلك كان له من الآثار النفسية والشخصية مما جعلها واحدة من الأسباب التي صنعت احداثا مثلت بحركات ثورية ضد الخلافة العباسية, كما تنوعت ردود الأفعال النفسيّة والشخصيّة تجاه النفوذ التُركيّ في العصر العباسيّ، حيث كانت تختلف باختلاف عوامل مُتعدّدة، مثل، الخلفيّة العرقيّة والدينيّة, فضلا عن أن الأبعاد النفسية والشخصية أدت دوراً مهماً في تشكيل مؤسسات الدولة في العصر العباسي الثاني، فقد أثرت مشاعر مثل الخوف والطمع والحقد على سلوك الحكام والموظفين، مما أدى إلى تفشي الفساد والرشوة, وأن سعي كثير من مؤسسي الدولة الى جمع الثروة على حساب الدولة قد أدى الى تفشي الفساد وهذا ما ولّد شعوراً نفسياً مضاداً تجاههم, وقد أدى تسلط الأتراك الى تمرد الولاة في الامصار من اجل تحقيق دوافعهم الشخصية وأنشاء دويلات صغيرة مستقلة عن الخلافة العباسية.