كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجهود العسكرية والإدارية لأبناء الصحابة حتى نهاية القرن الأول الهجري / السابع الميلادي – دراسة تاريخية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجهود العسكرية والإدارية لأبناء الصحابة حتى نهاية القرن الأول الهجري / السابع الميلادي – دراسة تاريخية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الجهود العسكرية والإدارية لأبناء الصحابة حتى نهاية القرن الأول الهجري / السابع الميلادي – دراسة تاريخية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب حسن نجيب محمد عبدالله ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور أحمد مطر خضير، إلى التعرف على الجهود العسكرية والإدارية لأبناء الصحابة .
توصلت الدراسة إلى أن هذا الجيل من ابناء الصحابة الذي تربى على يد النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة عاش حقبة بناء عقدي ، وإعداده لمرحلة أكبر وهي تحمل أعباء الدعوة الاسلامية مقاتلة المشركين والروم والفرس وهو الهدف الابرز الذي كان النبي(صلى الله عليه وسلم ) يسعى لتحقيقه ، لهذا كان العهد المكي في حياة ابناء الصحابة مرحلة إعداد وبناء في مجتمع مكة، كانت الفتوحات التي شارك فيها ابناء الصحابة هي من الأسس المهمة لامتداد حدود الإسلام، وأداة مهمة لتحرير الناس من الطغيان والعبودية والشرك،
وضحت الدراسة إن بعض المدن التي اشترك في فتحها ابناء الصحابة قد فتحت أكثر من مرة مثل مدينة جرجان وغيرها كنموذج لنشر الإسلام والصلح والهدنة ونقض الصلح والحرب وما تبعها من خسائر ، ومن ثم التعايش السلمي في ظل الدولة والإسلامية لما حملته من تسامح عظيم، وإن ابناء لصحابة البالغ عددهم (437) صحابي كانوا جميعاً الصفوةً والنخبة المميزة، وفئةٌ مؤثرة في المجتمعات التي حلوا بها، ولهم تقاليدهم التربوية والعلمية، وميزة السبق إلى الإسلام وصحبة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهذا ما جعل الفئات الاجتماعية الأخرى تنظر إليهم بهذا الاعتبار، وترى مكانتهم وفضلهم وتبوئهم منصب إداري بالولاة والقضاء والشرطة وغير ذلك فضلاً عن ما شهدته ساحات القتال .
بينت الدراسة وظيفـة الـوالـي أو العامل من الوظائف المهمة والكبيرة والحساســة فـي تــاريخ الدولة العربية الإسلامية ، لما كانت تشكله من دور حيوي مهم في ديمومـــة النظام الاداري القائم من عدمه ، فعند تسلم منصــب الــوالي والعامل شخص قوي قادر على تدارك الأزمات والامور التي تعصف بولايتـه يـكـون بـذلك قـد وفر جهداً على الخليفة ، كان حصناً ومرتكزاً من مرتكزات ديمومة ذلك النظام ، وبناء على ذلك كثيراً مـا كـان الخليفة يجتهد ويستشير خاصته في اختيار الشخص المقتدر لتلك الوظائف ، والعكس يحدث أحياناً فكثيراً مـا حـدث في تاريخ الدولة العربية الإسلامية مظاهر عزل أولئك الولاة والعمال عن مناصبهم التي كلفـوا بـهـا لانهم ليسوا اقوياء او كفئويين بالأعمال التي كلفوا بها او الوشاية والحسد او يتم عزلة لعذر شرعي