كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأثرالإداري والعسكري للجراح بن عبدالله الحكمي ( ت 112هـ / 730م
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأثر الإداري والعسكري للجراح بن عبدالله الحكمي ( ت 112هـ / 730م
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( الجراح بن عبدالله الحكمي ( ت 112هـ / 730م ) الإداري والعسكري ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب ليث بدر أحمد ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور حامد حميد عطية إلى التعرف على الأثر الإداري والعسكري للجراح بن عبدالله الحكمي ( ت 112هـ / 730م ).
توصلت الدراسة إلى أن الجراح بن عبدالله الحكمي تميز بالصفات الحسنة والأخلاق الكريمة كذلك بالتدين والتقوى وتمتع بميزة الصبر العالي في مواجهة الأعداء حيث أن حربه الأخيرة يقال أنها أستمرت مدة أربعة أيام , بالإضافة الى أنه كان صالحاً شجاعاً فاضلاً عفيفاً، وأن بني الحكم قد تميزوا عن بقية قبائل سعد العشيرة بالشجاعة والكرم ومواجهة الأعداء والجراح الحكمي لفت انظار الخلفاء الأمويين وأسندت ولاية العراق له سنة (87هـ) وذلك لشجاعته وأدراكه للأمور الادارية والقيادية فكان مؤهلًا لتبوء المناصب الادارية التي أوكلت أليه.
وضحت الدراسة أن الجراح بن عبدالله الحكمي تولي أمرة واسط سنة (97هـ), مما تجدر الإشارة اليه أن الجراح الحكمي بعد ولايته على مدينة واسط لم تذكر لنا المصادر التاريخية أعمالاً ادارية لهذا الأمير في مدينة واسط يمكن ان نستدل على أعماله الادارية، وأن الحراج بن عبدالله الحكمي أصبح وآلياً على خراسان سنة (99هـ) للخليفة عمر بن عبدالعزيز وكان الحكمي على خراسان كلها حربها وصلاتها ومالها، وقد تم تعيين الجراح الحكمي والياً على ارمينيا سنة (104هـ), أخذ يعمل إلى أدارتها ولاسيما في جوانبها الاقتصادية وفي اثناء ذلك لاحظ الجراح الحكمي أن في ارمينيا يوجد اختلاف في المكاييل والموزين ورفع اليه في ذلك فأقامها على العدل والوفاء وأتخذ مكيالاً يدعى (المكيال الجراحي) فأهلها يتعاملون به الى اليوم (اي في يومهم).
أظهرت الدراسة أن الجراح بن عبدالله الحكمي كان له الدور بالبارز في الفتوحات العربية الاسلامية وأعمالها العسكرية فقد شارك في فترة مبكرة من تاريخ تلك الفتوحات الاسلامية إذا إنه كان من القادة الذين يحرصون على احراز النصر مهما كانت الصعوبات ومهما كانت المدة وكثرة الخسائر، وأن الحراج بن عبدالله الحكمي أقام بعمليات عسكرية في بعض المدن والحصون في ما وراء بلنجر فقد حارب بلاد اللان في سنة (106هـ) وتمكن من فرض سيطرته عليهم فقد فرض عليهم الجزية مقابل إبقاءهم في ديارهم، وأن وفاة الجراح بن عبدالله الحكمي كانت سنة (112هـ – 730م), وقد سمي النهر الذي وقعت عليه المعركة بـ (نهر الجراح) والجسر الذي بقربه كانت المعركة بـ (جسر الجراح).