كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الصحابيات المهاجرات وأثرهن في الحياة العامة في كتاب الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني (852هـ / 1449م)
كتب/ إعلام الكلية:
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الصحابيات المهاجرات وأثرهن في الحياة العامة في كتاب الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني (852هـ / 1449م)).
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة وئام طه خليل عباس، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة غصون عبد صالح إلى على أثر الصحابيات المهاجرات في الحياة العامة في كتاب الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني.
توصلت الدراسة إلى أنّ ابن حجر اتبع أسلوبه الخاص في كتابة مصنفه من خلال ترتيب تراجمه ترتيبًا دقيقًا وفقًا لحروف المعجم مستفيدًا من الكتابات التي سبقته ضمن هذا المجال، كما واستغرق العمل في مصنفه هذا ما يقارب أربعين عامًا، وتميزت روايات ابن حجر بدقتها ومصداقيتها، فقد نقل عن الكثير من المؤرخين من كتّاب الطبقات، والسير، كما اعتمد أيْضًا على الكتب الصحاح في الكثير من الأحاديث والروايات متميزًا بدقته فيما ينقل.
بينت الدراسة أنّ بعض الروايات التي عرضها ابن حجر لم تكن بشكل تفصيلي إنّما هي مقتطفات؛ وذلك لأنّ كتاب ابن حجر لم يكن كتابًا يعرض أحداث تاريخية إنّما هو كتاب تراجم الغرض منه عرض تراجم الصحابة والصحابيات، مِمّا دفعنا للبحث في المصادر التاريخية وكتب الحديث؛ لإكمال تلك الروايات التي ذكرها، وأنَّ الهجرة إلى الحبشة لم تكن هجرتين، إنّما كانت على شكل دفعات خوفًا من معرفة المشركين بخروج المسلمين فيمنعوهم عن الهجرة ويفتنوهم في دينهم.
أوضحت الدراسة أنَّ الصحابيات المهاجرات كان لهنَّ دور كبير وأثر فعال في الدعوة للدخول في الإسلام، وذلك من خلال الأسلوب الذي اتبعنه تلك الصحابيات في ذلك مِمّا شاهدنه وتعلمنه عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) من الأقوال الحسنة والأفعال الصالحة، وكما أوضحت الدراسة أنّ الصحابيات المهاجرات قد لعبنَ دورًا كبيرًا في المعارك، وذلك من خلال مشاركتهنَّ في القتال وتضميد الجرحى وسقي الجنود الماء، وأنّ هناك الكثير من الصحابيات اللاتي كان لهنَ اهتمام واضح بإنشاد الأشعار وتنظيمها ولا سيما المهاجرات منهنّ إذ لم يقتصر تنظيم الشعر على الرجال فحسب بل تعدى ذلك إلى النساء أيْضًا، فقد كنَّ يروينَ الأشعار ويستشهدنَ بها في الكثير من المواقف والمناسبات المختلفة.