كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التحليل الجغرافي لظاهرة العزوبية في قضاء الخالص
كتب/ إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (تحليل جغرافي لظاهرة العزوبية في قضاء الخالص ) .هدفت الدراسة التي قدمها الطالب نور ضياء كامل ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور وسام وهيب مهدي ، إلى تسليط الضوء على ظاهرة العزوبية في قضاء الخالص .أظهرت الدراسة ومن خلال توزيع العازبين على مستوى نواحي قضاء الخالص أن هناك تباينا مكانياً في توزيع العازبين حصل مركز قضاء الخالص على المرتبة الاولى من حيث نسب العازبين إذ بلغت النسبة (38.5%) لعام 2023، والى وجود ارتفاع لنسب العازبات في المناطق الريفية عن المناطق الحضرية لعام 2023 إذا بلغت نسبة العازبين في الحضر لعام 2023 (29.4%) للحضر وعلى التوالي مقابل (70.6%) لريف قضاء الخالص يرجع السبب في ذلك الى اختلاف ثقافته وطبيعة المجتمع الحضري عن الريفي، ففي المناطق الحضرية تهتم العازبات واسرهن بتحقيق اهداف وتطلعات وطموحات أخرى قبل الارتباط مثل اكمال التعليم أو الحصول على فرصة للعمل وتحقيق الذات اضافة الى ارتفاع تكاليف المعيشة ومتطلبات الزواج في المناطق الحضرية، اما في المجتمع الريفي وعاداته وتقاليده التي تقتضي بزواج الاناث بشكل مبكر.أكدت الدراسة أن وبحسب الفئات العمرية فقد كشفت الدراسة الميدانية لعام 2023 ارتفاع نسبة الفئة العمرية ( 15-25 ) سنة بنسبة (77.6%) وقد يعزى ذلك الى ان هذه الفئة العمرية تكون في طور اكمال التعليم فيؤجل الزواج لحين اكمال الدراسة، و يلاحظ ان هناك تناقص في اعداد العازبين كلما تقدمنا في دراسة الفئات العمرية للعازبين, وذلك يعني وجود فرص امام العازبين في مختلف الفئات العمرية للزواج في حال توافر الفرصة والظروف الملائمة لذلك ووجد ان ادنى نسبة للعازبين كانت من الفئات العمرية المتقدمة (35-45), إذا بلغت النسبة (1.3%) لعام 2023 بحسب الدراسة الميدانية .أوصت الدراسة بضرورة أن يعد العازبون شريحة سكانية مهمة لها خصائص مميزة عن باقي شرائح المجتمع تحتاج الى الدراسة والاهتمام لتسليط الضوء على ما يعانيه العازبون من مشكلات، ولهذا تبنت الدراسة بعض المقترحات والتوصيات التي من شأنها ان تشجع على الزواج وتحد من مشكلة العزوبية وكما يأتي: توفير فرص عمل في القطاع العام أو الخاص والذي يحسن المستوى المعاشي للعازبين وبدوره سيزيد من فرص الزواج، كذلك تشجيع العازبين غير المتعلمين لإكمال التعليم وتطوير المهارات عن طريق دوارات كل ذلك يساعد على الحصول على عمل، وتحسين الوضع المعاشي للعازبين خاصة الذين ليس لديهم معيل أو يعانون من اليتم ويكون على شكل رواتب او إعانات شهرية تصرف لهم.